سليمة
عبد الصاحب الأميري
****************
لا أدري من أين أبدأ قصيدتي،،؟
من أمي،،،؟
رحلت لعالمها الأبدي منذ عقود،،،
ولا زالت معي
تتبع ظلي
تمسك بيدي
إن بكيت،، تمسح دموعي
أم. ،،من سليمة،،،؟
تركتني
غادرت الى عالمها الأبدي
دون وداع
دون أن تخبرني
أهذا هو الحبّ،،،!!!
أم عن تلك الليلة،،، حين تركتني وحيداََ،،، أبحث عنها،،
أبحث عنها في دهاليز البيت
في أوراقي وكتبي،،
ليلة لا يمكن وصفها
لَيلَة حالِكَة،، بالظلام
بالوحشة
بالضياع
ستائر الغرفة تداعبها الرياح
صفارة الحارس،،، تقطع الصمت بأنتظام
عواصف الهموم،،، أثقلت كاهلي،،،
أرهقتني
أتعبتني
سليمه،،، زوجتي،،،
تظهر وتختفي
سلبت تفكيري وعقلي
رحيلها
جعل مني حائطا،،، لا أكثر
جعل مني تمثالاََ. من دون قاعدة
تأخذني العواصف أينما تريد
استسلم لها جسدي الضعيف،،،،
دون أن انطق
دموعي بصمت تجري
سليمة،،، لا زلت تظهر وتختفي
صرخت بأسمها بأعلى صوتي
سليمة
يد طبطبت على كتفي،،،
حرارتها،،
حرارة يد المرحومة أمي،،،،
تقدمت نحوي
أمي،،،،!!؟؟
أنتِ،،،!!؟؟
كفى بكاءََ ياولدي
إنها عند رب رحيم
( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
الا،،، تدري،،،،؟
عبد الصاحب الأميري