و مضت سنة
قالت و قد فاض الحنين. في مقلتيها
عام مضي استحال فيه تدانينا
ألا زلت تذكرني رغم البعد و النوى
و لا زال في القلب نبض يهوى لقيانا؟؟
دعني أسأل القلب الذي أحببته شغفا
و حسبته دون القلوب. وطنا و عنوانا
أ لا زال بين ثنايا النبض نبض يذكرنا
يوم كنا و كان رحيق الود يسقينا
و تداولنا فيه كؤوس العشق بأيدينا
هل تذكر أيام الهوى و الغرام بيننا
و القمر يرخي شعاعه فوق روابينا
بين عبق القوافي لا زال اسمك نابضا
إكليل فوق الحروف يزيدها لمعانا
سقانا شفق الغروب لذة و حلاوة
و تعانقنا بين أغصانه أحبابا و خلانا
الفجر قبل الشمس عن محياك يحدثني
و النجوم في طلتها حينا و أحيانا
عام مضى و لا زال في الفؤاد لهفة
العقل تائه و طيفك حلم يملأ الأركانا
لا انثى فيك كنت أتمناها مشاركتي
غيرة مني و الغيرة هي سبب لقيانا
كم ليلة كانت الأحلام إليك تحملني
و كم سالت فيها دموع العين وديانا
تهزني إليك لوعة الليالي و هي قاسية
كأن حلكتها اختارت بعدنا و تجافينا
عام مضى أحسبه بالدقائق و الثواني
كأنه في عداد العمر شهورا و سنينا
عد حبيبي لا زال عهد الوفاء قائما
خطوة منك و خطوة مني تلتقي خطانا
يا قمرا أعانق فيك الصبر مهما طال النوى
و مهما دب بداخلي حر الزمان الذي كوانا
كم متيم ذاق كؤوس الهوى دون صبابة
و كأس عشقك خمر لا زال به العقل سكرانا
ادريس العمراني