كيف تعاش الحياة؟
من عحائب هذا الزمان أننا أصبحنا نجهل كيف نعيش حياتنا كما عاشها آباؤنا. نجهل بساطتها، نتكلف ما لا نطيقه، فنعقد حياتنا ونفقدها حلاوتها. نجهل ما يجب فعله لعيشها صحيحا..
نمت وأنا أفكر في هذه القضية. وما أن أغمضت عيني حتى أتاني شيخ كبير وكأنني أعرفه. كان يركب بساطا يحلق به فوق رأسي. كان البساط ككتاب كبير مفتوح يركبه وفي نفس الوقت يقلب صفحاته. شيخ كبير بلحية بيضاء، عليه وقار و صفات جسمية بصفات من عاشوا الحياة كما يجب أن تعاش. طرحت عليه بعض الأسئلة حول هذا الذي يشغلني، فكان هذا جوابه:
سؤالي: ياشيخ! كيف يمكن جعل الحياة رائعة ومشعة نورا؟
جوابه: سهلة يا ولدي. فقط بأن تحيا خالي البال. وأن تعيش حياة خالية من الهموم والأعباء النفسية. وأن تقدر نفسك، وتعتني بها نفسيا وبدنيا.
سؤالي: ما هي نقطة الإنطلاق الحقيقية للعيش السليم؟
جوابه: الوعي بالذات والعيش ببساطة واعتماد موقف إيجابي.
سؤالي: ماذا يجب علي أن أفحصه عندما أريد تقييم نفسي؟
جوابه: افحص المسافات التي اجتزتها والخطوات التي مشيتها منذ الولادة.
سؤالي: ماذا يجب علي فعله لكي أنمو وأكبر وأتقدم؟
جوابه: البحث عن الدروس المخبأة في كل شيء واكتشاف بذور النجاح الكامنة في كل مشكلة.. ثم قال وهو يبتسم:
- اتركك من كل هذا، فنصيحتي المهمة لك، إن أردت أن تعيش حياة طيبة، هي أن تجعل دستور حياتك هو القرآن وكفى...
استيقظت و دونت هذا لكي لا أنساه. أعمل به وأنشره لأصدقائي الأعزاء، علهم يستفيدون منه..
أحمد علي صدقي/المغرب.