حلم البنفسج
يامنْ دخلتِ القلبَ , بابُه موصدُ
روحي تغَرِّدُ , كنتِ أنتِ المقصدُ
فاحَ البنفسجُ في رباهُ وتغَّنى المعبد
كنتِ حلماً في خيالي وحسابي المُبعدُ
حَسَمَ الدَهرُ مُنايا وهداني الموعدُ
أنتِ روحي , أنتِ نوري , لغذائي الموقدُ
هيا قومي وانعميني بلقاء مُرعدُ
قبليني , واحضنيني حتى وعيي يُفقدُ
أنتِ عنوانُ وجودي , أنتِ حبي الأوحدُ
والمسافاتُ التي قد فرَقتنا , قد تموتُ وتُبعدُ
ولقائي بحبيبٍ , باتَ حلمي مُأكدُ
قبلةُ من شفتيهِ تحيي روحي وتُسعدُ
سودُ عينيهِ ينادي كي أُصلي وأعبدُ
قَربَ اللهُ لقانا بُتُ أهوى المرقدُ
ولنهديهِ أتوقُ , ورجائي الموعدُ
قصدي أن أحيا بظل وربيعٍ أمجدُ
في ذراعيهِ تنامى الليلكيُ المنجِدُ
وعلى أغصانهِ تنمو الحياةُ وتوعدُ
قومي , تعالي حبيبتي , فالعمر يقضي ويرقدُ
ما الدنيا إلا نسمةُ تدنو إلينا وتبعُدُ
آنَ لنا أنْ نحصُدَ الحقلِ الجميلَ ونُسعَدُ
فالحُبُ تحرُقُهُ السنينُ وثمَ يهوي ويرقدُ
فااحسمي الأمر حياتي , وإذ لقانا مُقِّيدُ
رفعت خوري
قمم جبال الألب