عبور
عابرٌ من شطآنِ الرّيح بحلمي
في آفاق الصمت لكي أتوارى..
تحت حراثِ رغائبِ حبلى من أمسِ
أفتعلتُ الحلم المنثورَ في شعري
كي أهربَ من عينيكِ جحيماً كنتِ..
ولا زالتْ كلُّ اسفار الشّعرِ ..
تأخذُ من ينبوعِ الشفة مراداً بلا همسِ
عابرٌ من موت اللحظةِ
في النسيان الثلجي في وحشاتِ خريفي..
حيثُ الذكرى تدرجُ أوقاتِ الرّيحِ الملآى
بخواطر منسيةٍ في رأسي
عابرٌ من محرقة اليأسِ
لاشيءَ أصوّرهُ في موج البحر
من الذكرى غيرَ أدران الماضي
ففمي يعلوه جفافٌ من نهرِ تلالك في هوسِ
فيصل البهادلي
١٣ اذار ٢٠٢٤