دعك مما يعيب
دعك من الأوهام ومما يخزي ويعيبُ
فالدنيا واسعة وبفرص الإمتاع تنوبُ
وإن الحياة مقاومة ولا ينفع الهروبُ
فلا بد من الجد ليكون لك فيها نصيبُ
إذ بالعمل الجاد والنافع تعمر الجيوبُ
وبالعلم تحرر العقول وتطمئن القلوبُ
والله لدعاء الساعين بصدق يستجيبُ
فكل من تدرّع بالعقل والعمل لا يخيبُ
وليس لشمس سعاته زوال أو غروبُ
فاحذر ممن يتذمر وتكثر لديه العيوبُ
فيأخذه تيار العبث فلا يتراجع ويتوبُ
ولا ينجو من أذاه لا غريب ولا قريبُ
الهادي المثلوثي / تونس