رياح الغربة
في منتصف الطريق
سال الدمع
هناك بين أروقة الدرب العتيق
تخطى العمر كل المواعيد
وجدت نفسي أبتسم للشوق
فوق جسور الصمت
و نسيم الأمس البعيد
تخطيت كل المعابر
بحثا عن جارة الأمس
بحثا عن الربيع المفقود
بين ظلال مزقها الخريف العابث
اغتصبتها غربة المكان
في منتصف كل شيء
حيث لا شيء
سوى نعيق الغربان
يعلو وراء ضفة الجداول
يرسم على صفحة العمر
تجاعيد الحرمان
يروي....
الف حكاية و حكاية
يكسر بقايا الزمن
سالت الدمعة
على حافة الجدار
تعلقت القصيدة
غابت طريق الرجعة
غاب الحلم
و تكسر المشوار
وبقيت وحدي
أجفف دمع الغربة
ادريس العمراني