الجمعة، 28 يونيو 2024

Hiamemaloha

عاطرة للشاعرة سعيدة طلحي

 لازِلتُ أخطو ياصديقي كل خطوة ويدي على قلبي، أحاوِل أن أتَشَبّث بذلك الأمل المُتبَقّي في قلبي.. أحاوِل أن لا أضعَف وأن لا يتَملّك اليأس منّي فأفقِدُني.. لقد سلبَت منّي الأيام طاقتي وسرَقَني الحزن من نفسي ، أفتَقِدُ لذلك الوهج الذي كانَ يِضيئني ، أحِنّ إلى نُسخَتي السابقة الغارقة بالشغف.. ساعِدني يا صديقي وأعيدَني إلى نفسي ، كل محاولاتي البائسة للنجاة باءَت بالفشل، أصبحَ كل شيء واضح وضوح العَين ، بأنني سأظَل غارِقة في هذا الأمر ، لاشيء سيتغَيّر ، سيبقى الوجع قابعاً في قلبي ، مهما حاولتُ الحال الذي وصلتُ إليه باقٍ كما هو، حاولتُ التأقلُم، حاولتُ أن أعتاد ولكن لاشيء باتَ يُجدي نفعاً ، لاشيء يُغيّر حقيقةَ أنّ قلبي يُكابِد مشاعِر أعجز عن فهمِها ، شعورٌ بداخلي يكسِرُني رُويداً رُوَيدا.. ليتَني تركتُ المحطات خالية ورائي، كانَ علَيّ أن أُغادِر قبلَ أن تُغادرُني الأشياء كلها.. لم أستطِع تجاوز أو حتى تقبِّل ما حدثَ معي.. لقد اعطَيتُ كلّ شيء حرفِيًّا ، أعطَيتُهم كل طاقتي، و كل مجهودي، أحببتُهم بطريقة مختلِفة نوعاً ما، طريقة تميّزَت بالعطاء المُفرِط من حب واهتمام، كنتُ أظُن أنّ طريقتي ستُحافظ عليهم، سيبقونَ بجانبي مهما حصَل.. آه يا صديقي لو تعلم كيفَ تسرّبوا منّي كلهم دفعة واحدة.. أنا نادِمة وجداً ، نادمة لأنني عِشتُ عمري من أجل اللاشيء.. أنظُر إلى راحة يدي.. فارغة من كل شيء.. أبَقيتُها مفتوحة، ما عِدتُ أشُد قبضتي على أحَد.. أتَدري يا صديقي ما الموجع في الأمر.. أن تصل للمرحلة التي تنظر إلى نفسك في المرآة مرات عدّة متسائلاً :ماذا فعلت لأنال كل هذا؟

✍️سعيدة طلحي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :