لَنْ يَدُومَ الْوَدَ
عُيُونٌ مِنهُمُ العَذَارَى
وَ فَاتِنَاتٌ جَمِيلَاتُ الزُّنُودِ
وَهَذِهِ الدُّنْيَا
( الْفِيسْ بُوكْ ) وَ الْحَضَارَةُ بِهَا نُوؤِدُ
كَالصَّحْرَاءِ نَارُهَا
..، عَلَى الرِّمَالِ أَزْهَرَتْ صَبَّارُ الْوُرُودِ
فَنقشَت الرِّيَاحُ دَرْبَهَا
لِلِحسنوات وَ رسمتْ على طرِيقِهَا الحُدُودُ
فطَابَ لَهُنَّ الخِيَارَ السَّخِيُّ
..، فِي الْعِشْقِ وَعَبِثَتْ بِهِمْ أَحْلَامُ السُّدُودِ
أَهَذَا الَّذِي تَرْغَبُونَ !!
......... زِيفًاً مِنْ حَضَارَةِ الْخَيَالِ الشُّرُودِ ؟
الْحُبُّ فِيهِ
كَالْعَنْقَاءِ جَمَرَاتُهَا .. رَمَادُ اللُّحُودِ
مَا هَذَا الْوِصَالُ
يَا رِفَاقِي مَا كُنَّا هَكَذَا أَيَّامُ الجَهلِ المَرصُودِ
أَلَنْ يَفُضَّ الظَّلَامَ ؟؟
بل سَتَزْهَرُ بَرَاعِمُ النَّرْجَسِ فِي حُقُولِ النُّهُودِ
لِبَوحِ عَطرِهَا كبَصمَةِ الوُدِّ وَ إِحمِرَارِ الخُدُودِ
لَنْ يَدُومَ الْوَدَ
خَلفَ تِلكَ الشَّاشَاتِ يَعبَثُ المَوتَ بِالخُلُودِ
يحيى فاخوري