نسمةُ الأشعار
أنا رائقٌ في الصمتِ..
أعشقُ رنّةَ الكلماتِ من ماضٍ
لتأخذني إلى نهر الخيالِ.
بكامل الإحساس في تلوين أفكاري
على رجعِ الصّدى
في نسمة الأشعارِ لو جاءت
تعيدُ الأمس توصفهُ كمرآةٍ،
أشذّبهُ كما أهوى أعيدُ اللقطةَ الأحلى
لأخذَ من مرايا البرق صورةَ لقطةِ التّذكيرِ
يجمعها الخيالُ إلى ظلال النّخلِ..
في وقفاتنا الأولى،
حتى يسيلَ السرُّ
من شعرٍ على جرحي
... .......................
هي لا تريدُ سوى أناشيدِ الزّفاف البابلي
والنّاي والترتيلُ يعحبها
وهسهسةُ البروقِ بروعة العينينِ
في ليلٍ يناجي رنّةَ الإيقاعِ في نبضي
لتولدَ من جفاف العمرِ أخيلةٌ
تعانقُ لهفتي وتُحيلني كرمادِ مبخرةِ المساءِ
أطلُّ من ليلي إلى فجري
لعلَّ الرّيحَ تجرفني إلى غيمٍ
وأهبطُ فوق ثوب النّومِ في الصّرحِ
وإذا سقى أرضَ اللقاءِ الغيثُ سيّدتي
لينبتَ غصن أشعاري
على أثر التّأوّه في غيابكِ..
يفتح الترتيلُ ينبوع الحياةِ
بثرى حديث السرِّ من لغة العيون
يعيدني من حلم أشعاري
بجوقة منشدٍ حيثُ المزارُ
إلى أعالي العشقِ يحتاج الرؤى
في ذروة الأشجار
حيثُ الشمسُ تشفي علّةَ القرحِ
لو عاد ما أهوى
لدقّقتَ الخطى في وصف أسراري
وعلقت المنى في رقّة الأشعارِ كي تمضي
على صورٍ تجاري حلم أشرعتي
ببحر الحرفِ كي تلقى
منابعَ سرّهِ في جمرة القدحِ
فيصل البهادلي
٢٠ آب ٢٠٢٤