حُـكْمُ الهوى :
آمـنـت بـالحـبِّ الَّـذي يـتـحـرَّك
طـعـم الـحـيـاة بـدونـه لا يُــدرَك
تسمو المشاعر حين يلقانا الهوى
يمشي سريعاً في العروق ويسلك
مهما ابتعدنا عـن مـتـاعـب دربـه
يدخلْ بعمقٍ في القلوب فـتُشبَـك
مازلت مـن أمـر الهوى مـتـعـجباً
فـالكلُّ يـعـلم إن أتـاه ســيَهلُـك
وظـنـنـتُ نـفـسي مــالـكاً لإرادتـي
فـوجـدت قـلبي بـالهوى يـتـمـسَّكُ
لالـوم إن عبث الـغـرام بـمـهـجتي
فـبـوجـهـه كـلُّ الـقــوى تـتـهـتَّـك
إن زارني فـالقلب يـخـفـق مـولهاً
وإذا مـضـى أرواحُـنـا تـتـفكـك
لوكنت أعلم كم نقاسي في الهوى
لـوجـدتـنـي مـن ذكْـره ِأتــوعَّــك
لكنَّـنـي عــبـدٌ غــدوت لـنـزوتـي
والحـكم في أمـر الـهوى لا يُملك
كـيـف الـنـجـاة وخـافـقي مـتمرد ٌ
والشوق في أعـطـافـه يـتـمـلـك
اخـفـيـت كلَّ مشاعري في دفتري
فـالسـرُّ في جـنـبـاتـه لا يُـهـتـكُ
ودسست شعري في حنايا أضلعي
كـي لا ألاقـيَ عـاذلاً.... يـتـشكَّـك
الحـبُّ يـجـري في دمـاء وريـدنا
والـعـشـق في أوصالـنـا يـتحرك
فدع الغرام لكي يـبـاركَ خـطونـا
والعمر يرقص بالرجاء ويضحك
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق.