كروت التاروت
دخلت ُ على مقبعها على خيمتها ربما غرفتها
ناظرا لجدران تغص بتصاوير و أشياء لعبتها
دَخلت مبتسمة و السخرية بعينيها
جَلست و جلست ُ كنداً ضعيفا لها
و أنا ناظر إلى أساورها إلى أقرطها
..........
صفت و فتحت و نظرت إلى كروت التاروت
أشياء ملونة تلعب بها تقرأ طالعي بكل كرت الكروت
و أنا ذاهل كطفل مسلوب يكاد يمحقني ذاك السكوت
يا رجل أنك عاشق إمرأة ضعيفة تتصنع الجبروت
هززت برأسي و تقبلت القول وصفت بها أول النعوت
..........
يا هذا ستعيش على حبها و تحيا بها و بها تموت
سيتخلل ذلك أحلاما و أوهاما و أنت راض و قنوت
و ستركض كثيرا و تلهث كثيرا و قلبك موقوت
و تصنع من أوهام و أحلام مساكن هشة و بيوت
و تحلم فقط بجني اللؤلؤ و المرجان و الياقوت
..........
لن تلمس الشعر الحرير لن تكون حرفا في قافيتها
إن قتلُك و سلبُك عافيتك غايتها فما لك و لها
أهرب من عند مسكنها و أغرب عن عنوان أقامتها
فأنك مذبوح مقتول مهدور الدم و هي بكامل أناقتها
ستُحملك أعباء ٍ على أعباء و لن تكون حزام بخصرها
..........
إن الكلام يعجز و يصعب الكلام عن شيء مسكوت
فحبيبتك تلك ستجعل منك تمثالا حجريا منحوتا
و تُخيط لك كفنا ، تصنع لك تابوتا عند أفضل حانوت
ستبقى إلى أخر الزمان رجلا جامدا مبهوت مبهوت
يا رجلا ذي همة ستصبح أنسانا مسحوقا مفتوتا .
..........
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .