بقلم جميل هشام
تكونين أقرب بكثير
أقرب من شفتي
لا شئ يبعدني عنك
ولا شئ يقربني منك
فأبقى بين الضياع لا
موجه يوجهني إليك
ولا حتى القبل تأتي٠٠من
عبق الغياب،فأغوص سابحا
تحت الأمواج الزرقاء
يأتيني حلما عابرا بين حلم
لا يهدأ تحت راحتي٠٠كأن
ذاك البعد يعاكس الظلام
كي يبقى خالدا في عيني
أنت والفراق معا توأمان
أنت والغياب معا صديقان
كحقائب المسافرين في
داخلها عطر ومكياج وجه
يخفي الدموع٠٠ويخفي
الحنين٠٠يموت لحظات
ويحيا لحظات لما يأتيها
العودة إلى الأحضان
أنا وبعدي اشتقت إلى
تلك النخلة بدون ثمار
اشتقت إلى أرض المنال
ليس فيها غبار٠٠ليس
فيها بكاء ولا قمار
اشتقت إليك كطير
رحل٠٠ثم رحل وعاد
أدراجه منكسر
في قلبه اشتياق
في منقاره عود حطب
ليدفئ جناحيه المكسورة
وفي نهايته موت محتوم