عــتـــاب
شـعـر : سـعـيد تــايــه ( البحر الوافر ) عمان في 15/5/2017
مَقَـالِـي فـيـكِ أرفَـعُــهُ عِــتَـابَــــا وَهــذا القَــولُ أحسَـبُــهُ صَــوابَــــا
أردتُ بِـأَنْ أُعَــاتِـبَ فـي خِصَــامٍ جَـرى ظُـلْمَـاً وَعَـسْفَـاً واحـتِــرابَــا
فَـقَـد غَـالَـيْــتِ يَـا حُـبِّي كَـثـيــراً وَقَــد جَـــرَّ الـخِصَــامُ لَنَــا خَـرابَـــا
زَعَـمْـتِ بِـأَنَّ قلبـي مـالَ جَــوراً وَهـــذا الـزَّعْـــمُ مَغـلـوطٌ حِسَــابَـــا
وَلَو سَاءَلْـتِ نَفْسَـكِ قَـد عَـلِمْـتِ لَـقـيـتُ بِـحُـبِّـكِ العَـجَــبَ العُجَــابَـــا
وَوَجــدِي قــدْ أطَــارَ اللُّــبّ مِنِّي وَراحَ القـلْــبُ يَـلتَهِـــبُ التِهَـــابَــــا
وَمَا بَـرِحَ الفُـؤَادُ يَـزيــدُ شَوقَــاً لإلــــفٍ مـا أزالُ بِـــهِ مُصَـــابَــــا
ألَــمْ أَمـنَـحْــكِ حُبِّــي عــن وِدادٍ وَما شُـكــراً جُــزيـــتُ وَلا ثَــوابَـــا
أصُـونُ مَـودَّتِـي كَلَـفَــاً وَوَجْــداً وَيَـشْـهَـدُ لـي الَّـذي وَضَـعَ الكِتَابَــا
ألسـتُ بـأكثَــرِ العُشَّـاقِ وَجـــداً وَوَجـدي فـيـكِ قَــد بَـلَـغَ السَّحَـابَــا
يُـنـازِعُـنـي هَـواكِ طـوالَ ليلـي وَيَهـصُـرُنـي اشتيـاقـــا وانتِحَـابَـــا
أقِـلِّـي اللَّـومَ واختَـزِلِـي العِتَابَـا تَطـيـبُ الـنَّفـسُ نَـجـتَـنِـبُ الـعَـذابَـا
بِسَـاطُ العَـيْـشِ ما عَـنْـهُ بَـديـلٌ فَـقَـد طـابَ الـزَّمَـانُ بِـــهِ وَطَــابَـــا
أُحِبُّـكِ فـوقَ ما في الحُـبِّ حُـبَّـاً يَـفُـوقُ الـوَصْـفَ أُرسِـلُهُ خِـطَـابَـــا
فـأنـتِ الرُّوحُ لا أحيَــا بَــلاهَــا تَـعـيـشُ بِخَـاطِـري عَسَلاً رُضَـابَــا
وَأنـتِ العُـمْـرُ ما لي مِنْ سِـواهُ وَأنــتِ الـخِـدْنُ يَجـذِبُـنِي انجِـذابَـــا
فَـلا أسطـيـعُ أن أحيــــا بَــلاك جَـعَـلْـتُ دمــي لِمـثــواك خـضَـابـا
شعر : سعيد تـايـه
عمان _ الأردن
15/5/2017