بقلم إبرانيم آل تيم
في قلب الوطن
في فوضى المحن
تبخر وعد الخير
تصحر العقل
مات النبض
ضاع الامل
جف ينبوع الاماني
في بئر الحنين
تاهت خطواتي
في درب السنين
في قلب الوطن
اضحيت غريبا
اهرب من نفسي
تلاحقني نفسي لتقتلني
بخنجر الحقد المسموم
تصيبني
كظلي اترك نزف دمي
غربان السماء عدوي
تشتم جرحي
تتأهب لنهشي
اهرب للامام تلاحقني
وللخلف تحاصرني
تنفث لهيب الحماقة لتحرقني
فيشتعل فؤادي حسره واهات
ترتج نبضاتي تتبعثر فتات
وتشتعل السماء ويتراكم الرماد
لتستقر بين الضلوع احزاني
فاضحيت في وطني غريبا منفيا
تبتلعني صحراء اليأس
تساقطت احلامي
كذكرى كتبت
على اوراق الشجر
اتاها خريف العمر
بعجزها سقطت
اتتها ريح الاغراب للهجر تجرها
فأبت وفي الارض انغرست
فباتت محتاره تجول بناظرها
بين ذرات الوجع تراب وطني
او ضياع النفس
في متاهات الكون
تحت رحمة الغربه واذلال
نظرات عيون البشر
ناداها مقعد الاهل ما خلفها
فأثرت الموت واقفة
على حدود الزمن المجنون
قلمي
ابراهيم ال تيم