شذى الريحان يصبو للنسيم
بقلم الشاعر د.منصور غبضان
يشتاق للزهور
حلق بعد مرور
عبر مروجها
من باب قدسنا وأتقن الظهور
على باب المدينة التليدة
يلمح البكاء فيتقن الغرور
يداعب الصغار فى البكور
ويسلك الطريق فى انزعاج
ويسأل الورى عن الشعور
فيحزن حينما يراها
كثيرة الفتور
ترافق اﻷسى كأنه حبيبها
وتطلق البخور
جنودها باليأس قد تضلعوا
وأعلنوا السفور
وزينوا الرايات من دماءك
وباركوا العدو قائلين :
ياسيد القرار لن نحور
يا ملهم المعانى الحكيمة
وداحر الصقور
نحن حراس المدينة
والتخوم والأزقة البعيدة
واليهود بالجوار
نحن عسكرنا الحياة
ولن نعود للحوار
نحن الذين بايعوك يا عدونا
أن نحمى الشفار
فليذهب الجميع للرذيلة
ولنطلق العنان للسعار
عتية هى سياطنا
تمزق الجلود والخمار
وتفتك المشاعر الكريمة
وتهتك الستار
فلتستغيثوا أيها المناضلون
لن نقولها
أسفون أو نثار
فلتضربوا عن الطعام
والشراب لن نعيد اﻹختيار
لكننى هنا سألتكم
هل ستحجبوا عنى النهار
يقيم
أنا هاهنا متوسد شوقى
وإن ثار الغبار
سأعود للتوحيد أنسج
عقده وأسسترعى الحذار
وأعيذ قلبى من حبائلكم
ولو زاد المرار
حتى أقيم حضارتى
فوق اامدار
وأحطم اﻷغﻻل والأسوار
وأأذن الصبح المدوى
فى سكون الكون
يوم اﻹنتصار
نصر يعز الصامدين
على القزى
رمز الفخار
ويذل من قهر الرقاب
أهانها دون اعتبار
الشاعر الدكتور/ منصور غبضان