بقلم الشاعر هشام المودني
يا من مل قربي و اقترابي
وأبعدني وزاد من اكتئابي
يا بخيلا بقلبك ترفق بكسير
وألق عليه من نفحات الأحباب
يا ظالما لنفسه ولي لا تتعجل
بالبعد بيننا ولا تلقي بالحجاب
أيا ندى رفقا بقلبينا وواسي
خواطرا أحرقتها شرور الأغراب
يؤلمني إعراض منك وانقلاب
وهجري وكسري وتدميري وعقابي
ما علمت لك قلبا قاسيا شرسا
بل علمت أن قلبك خير الألباب
يا من بادلتني الإحساس أياما
وضل صوتك انتظاري وارتقابي
عذابي عظيم فالشوق هالكي
والحب بالقلب وقد ميزه إعرابي
خواطري لك حزن وحزني
أن لا أراك ويأخذني اغترابي
قد كنت أياما بلبلا ينشد لحنا
رغم حزنه إلا أنه أحيا اقترابي
لازال بلبلك يا ندى يشدو
و قد صيرته ليلى قبلا كالغراب
وكم مثلت نفسي بلبلا يغرد
وهل من أمان يبن أشجار الغاب
كنت أشدو لها وكم ترنمت
فصادتني وجعلتني على التراب
كنت فوق الأعالي أطير فرحا
فأضحيت أعيش بين الخراب
لا ترديني ندى لماض أقاسيه
أطالب بزمن أرى فيه انتصابي
وأحلق من جديد بين الغيوم
ولا ألقى من زمني عسر الصعاب
لي قلب يا ندي قد يتوقف
لكن به قولا يزكي آدابي
دونت بقلبي قصائد حب وهم
وداويت بها من يشكو مثل اكتئابي
ولولا شعر قد سمى بي إلى
ذروة المجد لطال بالهم غيابي
فشمرت على الذراعين كي لا
تمحى و تزول كلماتي بأهدابي
فميزت بالقول ليلى وأكثرت
وما بخلت لأن الشعر سيد الآداب
ولكي تقول ليلى وفي شاعري
وانتقم بأدبه وما ضره غيابي
بل زاده إصرارا على النظم
والنظم بلسم أبرأه من العذاب
............
هشام المودني
قصاىد ندى
المغرب
ق16/32