بقلم هيثم غبير
تعاتبُني قبابُ القدسِ صمتًا
وتنهــــرُني مآذِنُـها كــذلكْ
وتســألُني لمـــاذا بعتمـونا
وسـلّمتـمْ ثــرانا للمـــهالِكْ
فقلتُ ودمعيَ المنسابُ يجري
رويــدكِ فالقضيةُ غير ذلِكْ
عتــابُكِ واردٌ ولــدَيكِ حــقٌّ
كذلكَ ألفُ حـقٍّ في ســؤالِكْ
ولكــنّ الإجــــابةَ إنْ تريدي
لدَى الرؤسا وحكّامِ الممـالِكْ
كبيعةِ ســـارقٍ باعــوكِ سرًّا
بلــيلٍ مظلمِ الأرجـاءِ حـالِكْ
وحسبي أنّني فــــردٌ ضعيفٌ
بلا حـولٍ وحـالي مثلُ حـالِكْ
ومــالي حيـــلةٌ إلا دمـــوعي
على خدّي تسيلُ من احتلالِكْ
وحــرفي حين أنظـمُه يتيمًا
يغــرِّدُ مستهاماً في وصـــالِك
أقيلي عـثرتي يا قـــدسُ إنّي
لأشـعرُ بالمذلّةِ في جــلالِكْ
لعمرُكِ إنّ في صـدري جحيمًا
تأجّــجَ لاحــتراقِكِ واشتعالِكْ
وجسمي موهـنٌ هـزِلٌ ســقيمٌ
علــيلٌ يا حبيــبةُ لاعتـلالِكْ
دعيك من العتابِ فليس يجدي
عتابُ فتىً تشتّتَ في المسالِكْ
ونادي في الرجـالِ وسـوفَ تأتي
رجـالُكِ فالحمــيّةُ في رجـالِك
ولو شئتِ الجبــالَ تقــومُ صفًّا
فأهلُكِ كالجبــالِ على جبــالِك
وأما نحـنُ يا قدسـااااااااااااااااه إنّا
غثـاءٌ فامســيحنا من خيــالِك...