بقلم عصام علي السوادي
يــا مـكــةُ الـغــرّاءُ يـــا أمّ الـقــرى يا مهبـطَ الوحـي ويـا أغلـى ثـرى
هـذا الحجـيـجُ إلـيـكِ عــادَ مُلبـيـاًومـــردّداً لـبـيـكَ يـــا ربَّ الــــوَرى
لـبـيـكَ إنّ الـحـمــدَ يــــا أللهُ لــــك والملـكَ حقـاً لا شريـكَ لمـن بَــرى
شَدُّوا إليكِ الرّحـلَ مـن أوطانهـم ومُـؤمِّـلـيـنَ لـذَنـبـهـم أنْ يُـغــفــرا
راجينَ أنْ يصلـوا ويُقبـلُ حجُّهـم وتــرى الجمـيـعَ مُلبـيـاً مستـغـفـرا
منهـم لسـانُ الـحـالِ يَلـهـجُ قـائـلاً يـا سعـدَ مـن لبّـى وطـاف وكـبّـرا
قطـعُـوا الفَيَـافـي والقِـفَـارَ بهـمّـةٍوالشوقُ يحدُوهُـم إلـى أمِّ القـرى
لـجُّــوا بـأنــواعِ الـلـغـاتِ وكـلُّـهــم يــدعُــوا إلــهــاً عـالــيــاً مُـتـكـبّــرا
فـاقـبـلْ إلـهــي حَـجّـهـم وأثِـبْـهُــمُ واجعـلـهُ يــا ربَّ الأنَـــامِ مُـيَـسّـرا
تمّم لهم بَاقي المناسِـكِ واجْزِهـم فـالـكـلُّ مـنـهــم لـلـعِـبَـادَةِ شــمّــرا
واجعلـهُ يـا مَــولايَ مَـبْـرُوراً كَـمَـاعنهُ المُشَفّعُ فـي الصّحِيـحِ أَخْبَـرا
قـيـلَ أفيـضُـوا يــا عـبـادي إنّـنـيغفـرتُ مـا كـانَ ومـا منكـم جَـرَى
أهـلاً بكـم حُجّـاجَ بـيـتِ اللهِ فــيأمِّ الـقُـرى خَـيـرِ البِـقَـاعِ وأطـهَــرا
فـتـحَـتْ لـكــم أبـوابَـهَـا وتـزيّـنَـتْ من أجلكُم مثلَ العَرُوسِ لكُم تُرى
يُجْـبَـى ثـمـارُ كُــلِّ شَــيءٍ نحـوَهَـافهـلْ لمكـةَ مُشْبِـهـاً يــا هــل تَــرَى
يا مرحبـاً طِبْتُـم وطَـابَ مُقَامُكُـم وتَبَاشَـرُوا فالسَّعـيُ منـكـم أثـمَـرا
إنـــي وبـاسْــمِ المَـالـكـيّ مُـرحّــبٌ بضيـوفِـنـا فالـحَـفْـلُ حَـقّــاً نَـــوّرا
فـي مجلـسٍ يُتـلا بـهِ مَـدحُ النبـيْيِ ومَــدحُ طَــهَ للمَجَـالـسِ عَـطّـرا
متـمـنـيـاً للـحَـاضِـريـنَ جَـمِـيـعِـهـم حَـجّـاً وسَعـيـاً رَاجِـيـاً أن يُشـكـرا
والختمُ صَلّوا على الذي سُدْنا بـهِالهـاشـمـيّ مـحـمـدٍ زَيْـــنِ الـــوَرى
يغْـشَـى سَنَـاهَـا الآلَ دَومــاً أبـــداًأهلَ العَبَاءِ وصحبـه أسـد الشَّـرَى
محمد بن علي الحتيرشي الهذلي يرحّب فيها بحجاج بيت الله الحرام ،