مذ كنت صغيربقلم الشاعر شاكر الياس المولىيعجبني أن أجلسقرب الرجل الوقوروأستمع له وأصغيكيف الحديث يدوراقترب من مواضعالرجال والشيوخ الكبارلم يجبرني أحدولكن كان هذا أختياركنت أحدق فيالوجوه وأقيس الأعماركان لي والدشامخ أراه كالجدارغادرني على عجلوارتحل لخير دارلجنة الرضوانمالكها القوي الجبارأبي لم يكنبه داء لكنها الأقداروبقيت سنين أحدقبوجوه الناس الكبارلم أرى صورةوالدي ويصبني الدواربقيت حزيناكلما ذهب ليل وداراتحرى الأفقكل ساعات النهاريجالسني طيفهيوصيني بوالدتي بأستمراريسألني كيف همأخوتك الصغاراقول ياوالدي ماعادوا أطفالاً بل صارأصغرهم به شيبوعلامات الكبارياوالدي لاتقلقسنكمل بعدك المشواروأن كان فراقكالهب في الصدرألف حريقوألسنة نارنم قرير العينولك مني الدعاء والاستغفارالقصيدة / رثاءبقلم / شاكرالياس المولى23/8/2017