---------همسات ليلية ----
بقلم حسين المحمد
وحدي مع الليل لانجوى ولا أملُ
وأنتَ عنّي بعيدٌ ، كيفَ أحتملُ ?
في هدأةِ الليلِ ذكرى قد تؤرقني
وهدأةُ الليلِ كم تبكي بها المقلُ ?
تلك الفتاةُ التي مازلتُ أذكرها
ملتفةً بحجابٍ راحَ ينسدلُ
كم تستشيرُ فضولي حين أرمقها ?
للذكرياتِ حديثٌ من دمي ثملُ
والحبّ يبدو صغيرا عند مولدهِ
كالبدرِ يبدو هلالاً ثمّ يكتملُ
قد ذقتُ طعمَ الهوى مازلتُ أمضغهُ
فيهِ المرارةُ ممزوجاً بها العسلُ
من الحدائقِ قد هبّت نسائمهُ !!
مثلَ الفراشةِ بين الزّهر ، تنتقلُ
فهل أبوحُ بذكرى قد سررتُ بها ?
يبقى مُنايَ بأنّي فيكَ ، أتّصلُ
حتّى أداوي جروحاً لستُ أنكرها
أنتَ الدّواءُ ، وشربي منك أنتهلُ
من البسيطِ أصوغُ اليومَ ملحمةً !!
إنّ البسيطَ لديهِ يُبسطُ الأملُ
ُ -----------------------------------
شعر الأستاذ : حسين المحمد * سوريا *
حماااااااااة * جريجس * 26/9/2017