كنْ بِي رحيمًا
بقلم الشاعر محمد خالد الامين
بقلم الشاعر محمد خالد الامين
أشَارتْ بِكمِّها تُحَيِّي
والسَّالِف يزْهو على ساقِها حريرًا
والبسمةُ تتوجّدُ ..
فلسعني نسيمُ خطواتها
بأريجٍ يتورَّدُ ..
ارتشفتُ ما هبَّ
وباءَ الحلقُ يُسمَّدُ ..
تُراقِصها فراشاتٌ بأجنحتِها
فتُسبِّح ملائكةُ الهوى
وللحُسنِ تتعبَّدُ ..
لِمن أشكوك يا فؤادي
ارحم صبوتي
وكَفاكَ تحقدُ ..
عَهِدْتُك فَراشًا
تَشِفُّ ما طاب وتَحْمدُ..
أمْ كُسِّر جناحُك في تحليقٍ
وصرتَ تضمِّدُ..
أم شِخْت على الغرام
وصرت تزهدُ؟؟..
أحيَيْتَ سهاد ليلي
ودمي نزْفٌ جَبُنَ بين الضلوع
كيف أثملُ في حُضنِك ؟؟
وكيف تنصهر حرقةَ وصْلي وأخْمدُ؟؟..
سأُفرِغ فيك صبابتي
وأُبوِّئُكَ عرشي الأيسرَ
وللخفقان تخلد..
وهل يُعْصَى ولِيّ الفعلِ
في الأمر وتَجحدُ؟
ما خِلتُ نجيعك قاتمًا
وفي الوصَب يُكبّدُ..
سأسقيك زقومَ الهَوس
إلى حين تتعهَّدُ..
وتصُنْ عهدَ الوفاءِ
مادمتَ تسكنني وتودُّ..
أيها الساكن جنبي:
ارحم ضعفي
وأنت المالكُ بك أرغد..ُ
أطلِقْ سراحي بين نجوم الهوى
وفكّ أغلالي
والقيد على القلب لا على المعصم
وبات طلبا أنشدُ، وتُمجَّد ..
فغزالي تسرح في وجدي
وتنشد وتُلامسُ أوراقَ الزيتون
والطير بعدها يردِّدُ..
تذكَّرْ: فأنت الجاني على نفسكَ
وبالانتقام أتوعَّدُ..
ستلْعقُ ما أذقتني من مُرٍّ
سأكويك بفتيل الحب
وعن غيِّك ترتدُّ ..
وحروق العشق سيبقى وشمها إلى الأبد
لا تبرأ ، ولا تتضمد ..
******
محمد خالد الأمين // المغرب .