الكامل ......... 27.9.2017
ياساكن الأوطان
بقلم الشاعر ذياب الحاج
يا ساكنَ الأوطانِ ما أحلاها
كي أغزلَ الأشعارَ في رؤياها
كيفَ الشموسَ إذا تقومُ بشرقكمْ
كيفَ السباتَ ، أجميلةٌ ليلاها
كيفَ المنامُ مُدلّلاً في حُضنها
وهلِ النّدى حينَ الصباحِ ، نِداها
يا ساكنَ الأوطانِ ما ألوانها
فــأنــا ألـوّنُــهـا بـلا أشْـبـاهـا
لستُ اللقيطُ وإنّـمـا أخـلاقـهُ
فــإذا أرى مُتَبَنّياً أنســاهـا
لقدِ ٱفتقدتُ لـبـائناً في صـدرهـا
يُشفي الرقيقُ بنبضها أفـواهــا
بلدي كأقمرَ في السّماءِ بعيدةٍ
خَفِيَتْ بغيمٍ ، حاجبٌ فحواها
وطني حِداقٌ في قريرةِ جدّتي
نامتْ عليها وٱنتهى بـمُـنـَاهـا
حفظتْ ربــاهُ بقـصّـةٍ تهذي بها
أرْقبْهُ في شفتينِ أو عيناها
بلدي شُجونٌ أُستهامَ بـنُـبلـها
والروحُ تهوى غائباً يغشاها
وطني السليب كمثلِ أنثى شوقها
في كلّ صبحٍ عشْقُنَا يَحْياها
سكنَ السّرابُ حقيقةً في عيننا
مــا كُلّــما ظَمِئَتْ بــهِ أَسْقـاهـا
جُـنَّ الهيامُ فهلْ بوصلٍ حلوتي
لـيـتَ الصبابةَ بٱسمها تَكـفاهـا
تبقى فلسطينُ الحبيبةُ درةً
ثمنُ القراطِ على البنينِ دِماها
تَهوِي لها أخلادنا مثلَ الشذى
مَنْ يَفتديها يَهتدي لُـقْـيـاهـا
.......................................................
ذياب الحاج