( حِوار ... وبعضُ أزهار )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
جَلَسَت لِجانِبي تَرمُقَ المَشهَدَ
نَفَسُ من عُمقِهِ الصَدرُ ... يا لَهُ التَنَهٌُدا
مَلامِحُُ حَزينَةُُ ... وفِكراً شارِدا
تَشهَدُ الآفاق أحزانَها ... ويَشهَدُ المَدا
تَلَبٌَدَت أرجاءهُ بالغُيوم ... يا وَيحَهُ التَلَبٌُدَ
كَسيرَةُُ في لَحظِها ... تَهسُ في لَفظِها
تَثاقَلَ لِسانَها ... والشِفاهُ تَراعَشَت نَكَدا
يا لَلجَمال رُغمَ أحزانِها ... ماثِلُُ أبَدا
مَسحَةُ الأحزان ... لا تَمحو الجَمالَ مُجَسٌَدا
خاطَبتها : يا غادَتي ... ما نَفعها الأحزان ؟
إلٌَا أن تُشمِتي بِكِ العِدا
تَمَرٌَدي ... يا غادَتي ... تَماسَكي
قالَت : لَقَد خانَني ... هُوَ الٌَذي تَمَرٌَدا
أجَبتها : يا غادتي الخِيانَةُ طَبعُُ ... لَيسَت تَعَوٌُدا
أراحَكِ رَبٌُكِ من خائِنٍ ... لا تَحزَني
لِتَأخُذي بِكُلٌِ حَزمٍ قَرارَكِ ... بِئساً لَهُُ التَرَدٌُدَ
أشرَقَ وَجهُها ... تَبَسٌَمَت وََجهُها تَوَرٌَدَ
نَظَرَت نَحوي وَ وِدٌَها بادِيا
هَل طَبعكَ ... لا يَقبَلُ الخِيانَةَ ؟؟؟ ...
والوِدٌُ في لَحظِها بَدا
أجَبتها : ... ما رأيَكِ ؟ فأطرَقَت خَجَلاً
أتبَعتُ قائِلاً : ... لا تَرَدٌَدي
هَتَفَت ... بِئساً لَهُ التَرَدٌُدَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية