هذيان
بقلم الشاعرة خديجة أجانا
منفى هو المكان
حين يحاصرني
بين غيمة و عتمة
حين يصلب ظلي
على جدار ألهبته شمعة ...
محنطة هي الأماني
في متحف ذاكرتي المهجور...
أهذي من صهد الحصار
تترصد هذياني فراشة
حامت حول ظلي و نور الشمعة
فانتصبت بينهما محتارة
حين استقرت على ظلي
انفرط دمعي فاحترق جناحاها
يستفزني السؤال :
لم كلما باشرت طقوس الهذيان
ماتت على ظلي فراشات؟
كيف أمنعها من اعتلاء ظلي
المصلوب على الجدار الملتهب؟
خديجة أجانا / المغرب