الثلاثاء، 29 مايو 2018

Hiamemaloha

بين أحضان الطبيعة
بقلم الشاعرة سميل دكالي 

لي هسيس مناي بين أحضان طبيعتي
وشوق لأزهارها وهي فوق الثرى 
يا لأريجها المنتشر بين حبيبات طلعها
وهي تعبر آنافي إلى أعماق فؤادي
تملأني عطرا فأمتلي حياة
بل ألبسها فأغذوا زهرة ندية
زهرة بين يديها وهي في ربيعها
فأرتوي من كأسها نخب عشق 
عشق كان ومازال ولن ينتهي
كلما شق عباب الإكتئاب زوابعي
أهب مسرعة أطرق بابها لتضمني
لم تبخل علي يوما بعطرها الفواح 
ولابخرير مياهها المتدفق بين الجداول
ولا بروعة غروب شمسها الأخاذ
حتى عصافيرها تستقبلني بتغاريدها
وهي تشدو كل ألحان الطبيعة دون ملل
باتت تعرفني وتعرف حاجاتي لها
وأني ماجئت إليها إلا هربا من البشر
هربا من وحشة الآنسان وطغيانه
لم أحسد أحدا يوما فليس ذاك من طبعي
ولكن حسدت حي ابن يقظان 
لما علمت أنه عاش في جزيرة منفية 
وبين حيوانات الغابة شب ونما
وأمه كانت ظببة فأرضعته لبنا
حتى أغذقته عطفا وتطبع بطبعها
فعاش حياته على سجية أهل الغابة
يقال أن لامكان لأحد في الغابة إلا للأقوى
فكيف إذا حمت هذا الضعيف حتى نما؟؟
أرى أنهم لفقوا ذلك القانون لها 
بل أراه تحول عندنا فبات يحكمنا
ويسوسنا كنعاج لاموطن ولاهوية لنا
وما بت أرى عندنا سوى قلوبا متحجرة
تكسوها أطياف بشر قاسية

                         سميا دكالي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :