الجمعة، 27 يوليو 2018

خنساء الشام

محار البحر (15)
نُسيماتُ الشّوق 
بقلم الشاعر بسام سعيد

يأخذني الحنينُ 
على أكفِّ نسيمات الشّوق العليلةِ
على راحةِ غيمةٍ عاشقَةٍ
 هطول
***

يحملُني الهوى على أشرِعَةِ المساءِ
 المُسافِرَةِ إلى ديارِ الوجدِ
على جناحِ الوصالِ
 لسيّدة الكرمةِ والنّخيلِ
لياسمينةِ الكونِ
جوريّة العمرِ النديّةِ
زنبقةِ الحياة
***

يُقِلُّني رسمُها المُبارَكِ 
على جذعِ سنديانةِ البقاءِ
لؤلؤةِ الأمسِ
صدفةُ البحرِ الجميلةِ
***

تُسافرُ بي موجاتُ الحنينِ 
إلى أسوارِها المُسرَجَةِ بمصابيحِ الدُّجى
إلى أعتابِها العزيزةِ
آناءَ الّليلِ وأطراف النّهارِ
***

أمضي إلى حجري المعهودِ بالودِّ
أرتدي عباءَة الصّيفِ 
في مواسم حصادِ السّنين
أمسِكُ سُنبلةَ الزّمانِ 
أتطيّبُ رائِحتها العامرةِ بالجودِ
***

أرنو إلى إشراقة الشّمسِ
 في صباحاتِ الشّرقِ النّديّة
إلى إطلالة قمرِ النّجومِ
حارسِ الثّريا
وهمسِ الذّكريات

د. بسّام سعيد

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :