رسالة الي ... صاحبة الجلالة
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
صاحبة الجلالة.... يا مولاتي
لا تطلبي مني كشف حساب حياتي
أنا شاعرُ أهيمُ على وجهي
لا أعرفُ الى أين تتجه خطواتي
أبحثُ عن كنز الجمال وأرضه
وإليه أسوقُ مـراكبي
في البحرِ بحثاً عن الجميلاتِ
وتهبط علي الخصور مواكبي
وأزرعُ بين الرموشِ راياتي
تعبت من الرحيلِ وأشتكت حقائبي
وحَرُنت خيلي من طولِ غزواتي
لم يبقي في وادي الجمال جميلةً
إلا لهـثت ورائها أبياتي
أطوف في واحة العيون هائماً
وأذوب في تلك الغمازاتي
ولا أري لي مخـرجاً
فقد اُبتليـتُ بحـبهن
وشـر البلاءِ عشقُ الجميلاتِ
ومآسـاتي في عشقهن مريرةً
هل تدركين مــرارة مآساتي ..؟
أصبحت كمصباح يضئ بنورهنَ
حتى إحترقت بحسنهن شمعاتي
وأبكي شـوقاً ...
إذا غابت عني جميلتي
ولا أحد يشـعر بدمعاتي
والنوم أصبح بعيد المنال أرقبه
وكل الليالي صـارت باردةً
وكأن الشتاء راقدُ على صدرِ شرفاتي
وكل الأيام صارت متـشابةً
وكأنها أوراق شجــرِ في الغاباتِ
والحبُ أصبح مُسـكناً
لا يحلُ قضيتي ولا يذيبُ آهاتي
والشعر عالمي الذي أعيشهُ
ملكاً متوجـاً في بلاطِ
صاحـبة الجـلالة ... صفحاتي
أقول وأتغزل في سحر العيون
وأملأ بالكحلِ قلمي ودواتي
الحـب أشدو به وأقولهُ
وحقيـقةُ الأمرِ أنهُ باعني
وفارق عتاباتي
هذه قصتي وحسابُ حـياتي
فانظـري في أمــري
يامــولاتي ...
محمد صلاح حمزة