الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

خنساء الشام

(عودي كما عاد الربيع) 
بقلم أبو علي يونس الشيخ

لا تتركيني يا حبيبة كالغريق..
 بلا رفيق أو صديق 
لا تتركي قلبي الرقيق 
لا تعبثي فيه... 
ولا تتكبري.. 
لا تتركيني شارداً.. 
مثل اليتيم على الطريق.. 
....   ......    ...... 

لا تتركي هذا الفؤاد 
تريثي.. 
هل ترحلين؟ 
فيثور في قلبي الأنين؟ 
أيجوز في شرع الهوى..
 أن يهجر الكحل العيون؟ 
أيجوز للقلب المعنّى...
 أن يفارقه الحنين؟ 
لا يرعوي.. 
فتراه من شهد الرضاب مخدراً... 
وَسْنان يهذي..
 لا يفيق 
......     .......     ...... 

أيحق للشمس المنيرة...
 أن تفارق ضوءها؟ 
أيجوز للقمر المتيم...
 أن يفارق نوره؟ 
أيحق للورد الجميل...
 بأن يفارق عطره؟ 
أيحق للعصفور يوماً...
 أن يغادر عشه؟ 
بالله قولي.. 
أخبري... 
كيف اختفى ذاك البريق؟ 
......     .....     ....... 

قلبي الذي... 
قد صار ملكك من سنين 
ويمدني بالحب والأمل المعطر بالشذى والياسمين 
حني عليه صديقتي..
 لا تتركيه مبعثراً يجتر أذيال الأسى... 
ويذوب من هم وضيق.. 
.......    .......     .....
أحبيبتي.. 
ورفيقتي.. 
وصديقتي... 
عودي لنبقى في طريق اليأس كالسد المنيع.. 
عودي كنهر دافق...
 ينساب في الوادي البديع.. 
عودي كما عاد الربيعُ 
وعانقيني واهدئي 
كي نملأ الدنيا... 
بأصناف الرحيق 

.......    ........     .....
أبو علي يونس الشيخ 
........     .........   .....

تحياتي لكم جميعاً 
يسعد مساكم بكل خير

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :