ذهبت وليتها تعود
قصيده للشاعر
زغلول الطواب
جلست بجوار النافذه
نظرتُ أتأملها
بالخيال كانت سابحه
تناجى الأحلام كأنها
تغوصُ فى أعماق البارحه
فتمنيت أكون حلمها
فارسها الذى
أمتطى بالعشق قلبها
أنثى كالبدرضياء وجهها
كغصن البان نحيل قوامها
كحيلة العينين
غجرية الشعر
نحيفة الخصر
ما رأيتُ بين النساءحُسنها
تمنيتُ أكون حبيبها
لأعزف بأعذب الألحان
فوق أوتارها
تمنيتها فتاتى التى
بالخيال رسمتها
أطربها بهمساتى
فتطربنى بسحر دلالها
فتغرقنى فى نهر الحنان
لنجوب فضاء الحب
بدفىء حضنها
بينما أعيش الحلم
وكأنه حقيقه بالفعل
وإذ بالقطار يأخذها
فينسحب بهدوء
وأنا أتشبث بملامح وجهها
وكأنها بعينيها تتوسل
لا تتركنى حبيبى أرحل
برهه يا زمن أرجوك تمهل
حبيبي أمامي يتوسل
ذهب القطار وترجل
توارت خلف الضباب
كما يحجب الشمس السحاب
قلبي يتأوه ويتألم
وكان السماءفاضت نوافذها
بالرعد والبرق والعواصف
فهطلت أمطار الندم
فوق رأسي وكأن الدنيا
تواسيني فتبكى
فاضت أنهار الشوق لها
تخيلتُ المسافات وكأنها
حواجز بلا حدود
أتعثر فى أوحالها
ويمضى القطار مسرعاً
فتذهب الأحلام
وتتحطم الآمال
فأتقهقر إلى الخلفِ
فوق القضبان الحديديه
رسمتُ صورتى
لعلها تكون ذكرى
تشهد ميلاد حبها
فلا أقوى على الرجوع
القلب بات مهموماً
موجوعاًبلا رجوع
تشبثتُ بالأمل
لأعيد لحظات الزمن
أرجوها تترك مقعدها
وتنزل من فوق العجل
تأتى معي ترافقنى دنيتى
بالقرب نذوب لتكتمل فرحتى
بلحظات الغروب
غروب القطار دونها
فنودعه حتى لا يعود
تتشابك أناملنا
نتبادل مشاعرنا
بالهمسِ
باللمسِ
بالقبلِ
فتسكرنا الرضابِ
نثمل فنتيه خلف السحاب
نهيم عشقاًنذوب شوقاً
فى عالم الغرام والعشقِ
نحيا بلا قيود
نرتشف طعم الحياه
فى عالم الوجود
ولكن هيات بين الشروقِ
وبين الغروب
مكثتُ ولم أبرح مكانى
وكأنى مقيد بأحلامى
ظناّ مني ربما يوماً تعود
ويا ليتها تعود
كلماتي
زغلول الطواب