وعارص مر بي
بقلم الشاعر مهدي عبد اللطيف رستم
وعارض مر بي كوى الحشاشة والحشا
يلهب بقلبي جمره ويلاه منه قد قسى
ويلاه منه ما رحم قلبا يكابده النوى
ويلاه منه ما شفق لعاشق طرق الهوى
ويلاه منه هزني بذابل حاكى القنا
ويلاه منه شدني شدا عنيفا واستوى
ذاك الذي كنت أرى بإنه كل المنى
أمسى ضجيع مقامرا لايستحي إن نبرى
مررته يوما وقد شاح بوجهه وانحنى
تعرق منه الجبين مثل الرضيع إن شرى
ولامني ولمته ولامنا دهر مضى
وقضني وقضتته ببراثن آساد الشرى
وضمني وضممته وضمنا ليل القرى
وشمني وشممته وعطره مسك سرى
على قميصي ولامتي وشم لأيام جرى
والحق إنه شادن بمعقل خرق العرى
والحق إنه أحور وحواره نار الجوى
والحق إنه ضالتي وإليه حجي والروى
والحق إني عرفته فحاد عني والتوى
الى خمائل ظله وانحاد عنها واستوى
يحدو به نعش الجمال وأه منه إن حدى
تتبعه أزهار وأس وبمهجتي وقد حظى
خاطرة لاخوكم
مهدي عبد اللطيف رستم