محارُ البحر(75)
هالُ الرّوح
د. بسام سعيد
لعينيها الآسرتين أحببتُ مقل العيونِ
لوجنتيها الجوريّتين
شممتُ عطر البقاء
بطعم الحياة
بلون الورود
بنكهة هال الروح
برائحة الأوركيدِ والياسمين
بعبقِ الجوريّ
وأريجِ الرّيحانِ
***
نورٌ على نورٍ
يتهادى الضّوءُ إلى مقلتيها
يرتدُّ سحراً يأسرُ الأبصارَ
يبهجُ الرّوحَ
***
بلونِ سنابلِ القَمحِ الذّهبيّةِ
بطعم الشّوقِ
بنكهةِ الحنينِ
حكتُ لها عباءةً
من خيوطِ الشّمسِ
طرّزتُها من ضياءِ القمرِ
والنّجوم
ألبستها قلادةً من عقيقِ الهوى
وطوقاً من ماسِ الودِّ
وخاتماً من فرحِ الكونِ
وخلخالاً من لؤلؤِ المحارِ
***
يا امرأةً ترتدي غيمةً بيضاءَ
تتوسّدُ ذراعَ الوجدِ
تتهادى إليها فراشاتُ النّهارِ
تنشدُها طيورُ الصّباح
وقبّراتِ الوصالِ
والحساسينُ العاشِقَة لأغصانِها الخضراء
في موسم ربيع العُمر
ترنو إليها الأبصارُ الّتي في الصّدور
د. بسّام سعيد