الأحد، 23 ديسمبر 2018

خنساء الشام

لما قلت اكتب قصيد
بقلم الشاعرتيجاني محجوب الصويعي

لما قلت اكتب قصيد 
إحترت لاشكون القصيد
و من احق بمفرداتي
من يحرك في المحابر حبري يحك
و من يخلي الحرف يجري ع الورق
ما لقيت غيرك يا أمي 
و انت بابا هالقصيده يستحق
***
و ابتديت اكتب كلامي 
و دمع عيني سال جاري
اندفق حبري سبق
فروجته ان يكف عن عناده
و يترك الفرصة لحروفي
تكتب لأمي كلاما مستحق
و لابي مفردات تحوي شكري 
و اعترافي
و ترسملهم صوره حلوة...
و اشتياقي... لما ياتيني الارق
***
ضحك حرفي من كلامي
و التفت نحو المحابر ثم صاح
هيا بينا نلتقي فوق الورق
نلتقي نكتب كلام(ن) بالمحبة
بالرضى و الاستقامة
نشد ازره هالولد
برهن بحسه و شعوره
و الصور الفي خياله
نصدق ما قاله صدق
***
جاءني الحرف و دعاني
ان تعالى ...هيا بينا ننطلق
لاش سكوتك لاش قلق
قتله خايف من كلامي
لو نسى ميزات امي
او تنكر يعترف ما ضحى بابا
كم نهض فجره سبق
و كم تلاشت امي فينا 
تنكرراحتها لنحيا 
و ظلام الليل شاهد و الشتاء 
لما أمي تاتي بالدفء معاها
و كانت هي ترتعد
لكن كانت تبتسم 
و هي تتلمس وجوهنا 
بارده ’’’؟؟؟ و الادفيانة بحق
و ابي ذاك الابي
لا ينام الا وهو قد تاكد
و يسال امي ''عشيتيهم ''؟
و يبتسم و هي تحكيله نعم
و لما الكل كان يسكن للفراش 
نشعر بلمسة ايديهم
ارتبك....
لمسة امي أم ابي ؟؟؟
منهو فيهم لمسته جاءت ارق ؟؟
كنت دايما ارتبك 
اغمض العين و اشرد
ابحث عن مفرداتي
و اجيب عن سؤالي 
لمسة امي مليانه حنان 
لكن هي ميش ارق
ايد ابي تبدو ارق
يضطرب عندي الجواب
استحي من حكمي عنهم
؟أمي نبع من حنان 
ود بابا نهر جاري
نهر وده فنبع امي اختلط
عمنا عدلا جميعا
فالتقينا ايد فايد 
مستحيل(ن) نفترق
***
صدق القول مقالي 
و دعاني للكتابه مره اخرى
سال يرتب متبقى من كلام 
مثل بنيان من قصيدي انبثق
فرجوت الليل طولا 
و الحنين و اشتيالقي
و اتى الاذان يدعو للصلاة 
ما سمعت صوت حق 
هاهو الحق دعاني 
لما فجر يومي لاح و ابنثق
ارك الاوراق و امضي 
للصلاة انطلق ...
فاعترف في قيامي 
في ركوعي 
في سجودي في دعائي 
ان أمي كابي 
باعترافاتي احق 
====================
تيجاني محجوب الصويعي // تونس 
(8 ديسمبر 2018)

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :