══════💠💠══════
لامية يحيى الضامري
══════💠💠══════
يــا بعيــداً غــرَّهُ طــولُ الأمــلْ
فــأســاءَ القــولَ منــهُ والـعمــلْ
وتمــطَّــى ساهـيــاً فــي غيِّــــهِ
وامتطى ظهرَ الهوى دونَ خجَلْ
اتَّـــقِ الله وخَــف منــــهُ فقــــد
ينفعُ العاصين في الدنيا الوجـلْ
هــبْ بأنَّ العمــرَ قــد طــالَ أما
بعــدَهُ يقطــعُ مسعــــاكَ الأجلْ؟
لو تبقَّــــت بعـضُ أيامٍ عســــى
يَرعوِي بالحــرصِ فيها من غَفَلْ
لا تُضِــع عمــراً بِـفِعــلٍ تافــــــهٍ
مَن هَوى للدونِ وقتَ الجدِّ ضلْ
أكثــــرِ الذكــــرَ ونــوِّعــهُ فــمــا
أروعَ التنــويعِ في تلــك الجُمَـلْ
واتلُ مــا أُنزلَ من نُــورِ الهـــدى
فَهْوَ خــيرُ ما علــى الهــادي نَزَلْ
أدمِ العيــنَ على المصحــفِ كـي
تُبصــرَ الرحمــنَ هاتيــكَ المُقَــلْ
نَقِّــلِ النفــسَ على الخيــرِ تَجِـد
متعــةَ الأرواحِ في تلــكَ النُّقَـــلْ
بِــرَّ أمَّــاً هدَّهــا طــولُ الــعــنــا
وأبــاً يرســمُ في الدنــيا الأمَــلْ
جنــةُ الــرحمــنِ حلَّــت قــدمــاً
لهُمــا ضــربَ العــدنــانُ المـثَــلْ
كَحِّــلِ العيــنَ برؤيــاهُـم تجِــــد
متعــةَ القلب إذا المــوق اكتَحـلْ
واصحبِ الأخيارَ إن رُمتَ الهُدى
صحبــــةُ الأخيــارِ حقَّــا لا تُمَــلْ
فبِـهــم يســعــدُ قلــــبٌ وتــــرى
متعــةَ الــرُّوحِ إذا خــلُّ وَصَــــلْ
واصحبِ العاقــلَ يهديـكَ سنــــا
صُحبةُ الأحمـقِ تُحذِيــكَ الخَبَــلْ
واتـــركِ المِــزحَ وجانبــهُ فكــــم
من مِـزاحٍ بحجــى المــرءِ أخَــلْ
كــم شقــاقٍ بيــنَ خِلَّيــنِ وفــي
علــةِ الأمــرِ مــــزاحٌ قد حصَــلْ
وإن احتجــــتَ لمــزحٍ حينــمــا
يطــرقُ القلــبَ ســآمٌ أو ملــــلْ
فبقـــدرِ الملــحِ في الطبــخِ كذا
قال أهلُ العلمِ في ضربِ المَثـلْ
وارتَحَــلْ في طلــبِ العلــمِ فما
نالَ نــورَ العلـمِ إلا مَــنْ رَحَــــلْ
واكتُــبِ العلــمَ ودَوِّنــــهُ وكُــن
ذا اتــزانٍ لا تَكُــن ممَّــن رفَــــلْ
واحتــــرِم شيخــاُ وأستاذاً سما
واجبُ الأستـاذِ فينـا أن يُجَــــلْ
واصطــبِر دومــاً علــى تعنِيفــهِ
لا تكُــن ممَّن إذا اغتــاظَ جَفَــلْ
واعملَــنْ بالعلــــمِ يبقــى نفعُــهُ
هتــــفُ العلــمُ سريعــاً بالعمــلْ
إن أجــابَ العلــــمَ فعــلٌ حاضرٌ
بَقْــيَ وإلا قــامَ عنَّــا وارتحَــــلْ
ساعــدِ المنكوبَ واكشِف ضُــرَّهُ
كم عــزيزٍ إثرَ ذي الأحــداثِ ذَلْ
واسمُ للعَليـاءِ إن رُمــتَ الهــدى
تلقَ كنزَ العزّ فــي أعلــى محَــلْ
مـن يُــــرد نيــلَ العُــلا طــارَدَهُ
صائدُ الأنجمُ يرقـى في زُحَــــلْ
والذي يرضــــى بــــدُونٍ مَنــزلاً
يسكنُ الطينَ ويبقى في الوَحـلْ
وادع للمعــروف وافعلــه وكــن
ذا اصطبــار كــي تُرَقَّــى وتُجَـلْ
لا تــصــعِّــر للــورى خــــدَّك إن
حُــزتَ فضــلاً من رياشٍ أو فللْ
صاحــبُ الكِبرِ يرى النــاسَ كمـا
قد رآهُ النـاسُ لو يعلــو الجــبـلْ
يبصــرُ النــاسَ صغــاراً وهمــــو
أبصــرُوهُ مثلمـا حجــم الــــورلْ
واقصِدِ المشيَ وغُضَّ الصوتَ كي
تُوقَ شَــرَّ الكبــرِ أو تُــوقَ العـذَلْ
صاحبُ الأخلاقِ مــن بينِ الــورى
يصحبُ العدنانَ في أسمـى مَحَلْ
( أقــربُ الأتبـــاعِ منِّــي منــزلاً )
قالـهــا العدنـانُ في أحلى الجُمَـلْ
قد نظمــتُ النصحَ شعــراً علَّـنــي
أبلــغُ الحُسنى بنُصــحي وأُجَـــلْ
فـي ثلاثيــنَ مــن الـعــدِّ وفَــــتْ
بعدَ عشرٍ مثــلمـا وشــي الحُــلَــلْ
وصــــلاةُ اللــــهِ ربِّــــي دائــمــــاً
تبلغُ العــدنــانَ ذا القــدرِ الأجَــــلْ
══════💠💠══════
شعر / يحيى الضامري.
🗓 1440/ شوال / 18 هـ 🗓
https://chat.whatsapp.com/F35B1d2sE2o6OIkNjOTey6