ق/أمـــواج بـــلا شـطــئــان
ك/أحمد عبد الرحمن صالح
مُـنـذ إلتقيـنـا والـفـراق يُحيطُنـي
مـا كان طــول العـهـد بالحُسـبـانِ
أمس إلتقـيـنـا والامــانـي تزفُـني
واليوم بـاتَ الصـد يعتلي البُهتانِ
مـازال بيـن اللـيـل شيـئ يُريبُني
وبـقـايـا ذكـري تـرفـض النسـيانِ
فهُـنـاكَ شـيـئٌ بالـظـلام يُـثيـرُني
بـيـن الـجـوانـح دونـمـا الكتـمـانِ
الصمت قـاتـل في سؤال يُعيقُني
كيف إهـتـديـنا ضـيـعـة الخذلانِ
يا ويـحَ قلـبـي حين كان يضلُني
أحببت شبـحــاً يرفـض الإتـيـانِ
وسمعت صـوتً بالمساء يقودني
لـديــار كانت تـجــمـــع الخـــلانِ
مازال صدري يأوي شيئ يُخفُني
أضـغـاث كانت نـزغـة الشيـطـانِ
ومـلامــحٌ لـضبـاب لـيـل يلفُـنـي
الـحـلـمُ فـيـه مُسْـبَـل الـعـيـنـانٍ
أدركتُ قلبً فـيه فجــر يُقـيلُني
ومضـيـت مـنـبـوذاً بـلا عـنـوانِ
مـا الحب إلا رَذَاذ وهـم يزورني
أمسيت موجـاً يرفض الشطئانِ
وعزلت نفسي عـن غرام يظلُّني
وزهـدت فـي العشق وبالنسوانِ
مـالي سبيل فـي أمـانـي تَقليني
لـديـار عشقٍ ليـس بـيـه سيقـانِ
ما كُنت أحسب أن شيئ يفوتني
قـد كنت دُمية فـي يــد الأزمـانِ
اليوم أعـلـم أن جـرحـي يقودني
لزمـان يبـعُـد عــن بـنـي الإنسانِ
كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح