أستجواب
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
يُطرقُ الباب
فأتنهد قليلا ثم
افتح مرغما
لا احد هناك
لقد سمعت صوتا
نعم سمعته
اين ؟؟؟
أكاد أُجن
يرن جرس هاتفي
ارد مسرعا
فيلتزم الصمت
لا احد هناك
فابقى انا واصوات تناديني
تهمس لي ولا احد هناك
اسكن قليلا واوقد سيجارتي
اسرق بضع نظرات من خلف ستارتي
غيمة شاحبة قابعة هناك
وعصفور تبلدت اجنحته
على ضفاف نافذتي
اسأله هل ناديتني هل طرقت الباب
هل قلت شيئا!!!
فيذهلني بنظرة ساخرة
كانه يقول هل عقلك مصاب
أركض إلى سريري
إلى وسادتني وطاولتي
إلى شمعتي ومكتبتي
استجديهم لكن دون جواب
ينتفض نبضي متسارعا
وحشرجة في صدري
تتصاعد...
افكار في أعماقي تتباعد
هل احدث نفسي ؟؟
لحظات وتمر اطيافا امامي
فاغمض عيني مليا لأراها
افتح عيني ولا ارى احدا
لا احد هناك
لكن اصواتا تستجوبني
لست اُحلم!!!!
منذ ولدتُ اسمعها واكلمها
ولا احد هناك
لست إلا انا
وسرير حياة تفترشه جثة تشبهني
يسكنها الحزن
شحوبا يحيط بها
وسوادا ناصعا يصبغها
سرقوا منها بياضها
تُركت جثة جميلة بلا حراك
يتساقط فوقها نورا وياسيمن
وحكايا الغياب
صلاح محمد الصالح