الخميس، 17 أكتوبر 2019

Hiamemaloha

لاتيأسي للشاعر عبد الكريم الصوفي


(  لا تَيأسي  )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
كَأنٌَها أدرَكَت بِحِسٌِها حينَما يُغادِرُ قَلبَها الفَرَحُ

لَم يَبقَ مِن حَولِها أَمَلُُ بِوَجهِها يُفتَحُ

هذا ذَليلُُ ... وبالنِفاقِ يَصدَحُ 

وذاكَ مُنتَهِزُُ  لِلفُرصَةِ  ... إذا  سَنَحَت  يَشبَحُ

تَراهُ في سَعيهِ مِثلَ الكِلابِ يَنبَحُ

ذِئبُُ على البُؤساء ... وفي حُضورِ الأقوِياء  هِرٌَةُُ  تُبطَحُ

وأمامَ السَيٌدٍ   ...  تَراهُ  جَروُُ  وبِالذَيلِ  كَم   يُلَوٌِحُ

يُطَأطِئُ رَأسَهُ  .... لِلسَيٌِدِ  يَمسَحُ  حِذاءَهُ  ... ويَفرَحُ

وبالثَناءِ  عَلَيه  ...  يُنشِدُ  يَصدَحُ

ولِكُلٌِ مَن  هُوَ دونَهُ ... يَذُمٌَهُ  ... وَيَقدَحُ 

تَغَيٌَرَت  طِباعنا  ... صِرنا عَبيدُ  الدِرهَمِ  ...  ذاكَ الذي  يَربَحُ 

السادَةُ ذَووا  النُفوذ  ... والنُقود ...  مِثلهُم مَن يَنجَحُ 

وقَطيعُُ مِنَ المُنافِقينَ  ... في بابِهِم سُطٌَحُ

يُرَتٌِلونَ النَشيدَ في مَدحِهِم  ...  يُمسي عَلَيهِ السيٌِدُ ... ويُصبِحُ

أسواقنا  تَجوبُ الساقِطات  بِها ....  والعِطرُ  مِنهُنٌَ كَم  يَفضَحُ

ماذا أقول  .....  وكَيفَ لي بالكَلامِ  أشرَحُ 

قُلتُ إذهَبي  ... لِلكاهِنِ في حَيٌِكِ  ... يَنصَحُ 

قالَت  ...  قَد ذَهَبتُ لَهُ  ... رأيتهُ بِحَمدِ سَيٌِداً  بِحَمدِهِ   يُسَبٌِحُ

أجَبتها  ... إنزَحي يا غادَتي  ... قَد يَفوزُ النازِحُ 

قالَت  ...  لأيٌِ البلادِ أنزَحُ ؟

أجَبتها  ... يا غادَتي هاجِري ... رُبٌَما حَظٌَكِ في الغُربَةِ يَنجَحُ 

قالَت  ...  في المهجَرِ  يَترُكونَ  الكِلابَ ... عَلَينا تَنبَحُ 

والجُنود لِلجُموعِ تَذبَحُ

أجَبتَها  ...  أغلَقتِ أبوابَ السَماء ... فَكَيفَ أقتَرِحُ ؟

ياغادَتي ...  لِمَ لا تَعشَقي ... فالعِشقُ لِلمُهجَةِ قَد يُفرِحُ ؟

قالَت  ...  هَل أراكَ تَمزَحُ ؟

أجَبتها  ... مُطلَقاً  .... فالعِشقُ للدُروبِ قَد يَفتَحُ

تَبَسٌَمَت  .... وأسبَلَت   ... خَيالها في أُفقِهِ يَجمَحُ

تَوَرٌَدَت  ودَنَت  ...   كَأنٌَها في حلمِها تَسبَحُ

فَقُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَها لي تُلمِحُ ؟

يا وَيحَها نَصَحتُها ...  مَن لي من وَرطَتي يَنصَحُ ؟

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :