بقلم الشاعر سيد أبو نصيرة
بئر هي الأحزان
كهف خراب سجن عذاب
أغوص في هواجس الظل
وسر ذاب
في براثن غفوتي
وبين مخالب الذات
حديث النسيان عتاب
وشيطان يلبسني كذاب
يخرجني يحرحني
من حلمي من أحضان شهوتي
لا نوم ولا ثبات
ولا صحو في سبات
وأنا بين أنياب الغياب
وبين ضباب رؤيتي
أين تأتي اليقظة
تصاحبها نظرات سوء
وملامح هزائمي تندى لها الوجنات
وتعلن مستور سريرتي
حجاب كان في صدري طلاسمه
حروف محروقة
ك درويش لا يفهم عاقل أم مجذوب
فكان في سكوت الحروف كما الدرويش قدوتي
يا مخزن الأحزان
يا قلب بركان
يا ثورة لا تهدأ من الغليان
كان في الصبر إثبات قدرتي
فإذ بأحاديث النفس
تعيش من جديد فتعيث فساد
وتخرب صمتي وتنبت الكلمات
أشواك في أحشائي
فأدونها على السطور شكوتي
ما عدت عبدا
فشقاء مشاعري وفجور الصمت
أنين فيه كسر طوقي فيه حريتي
وحلم طائر
على جناحيه براق
يكون إلى الجنة في أحضان اللقاء مطيتي
سيد ابو نصيره