رنَّ هاتفى
الشاعر : ميشيل رزق الله
رنَّ هاتفى
وظلام الليل فى غمرة التثاؤب
للرحيل والمغيب
عند أول الفجر
أفزعنى رجل بالحديث غريب
قلت له : آلو
تردد مُتَمَنِّعَاً
قلت : آلو .. آلو
قال :
أوجدت فى سريرك للنوم مرتعاً
قلت :
لقد أقلقتنى .. من أنت ؟!
قال :
ألم تزل نائما فى البيت ؟
قلت والنوم يغالبنى
متلعثماً - من فضلك . من أنت ؟
قال :
أنتم نائمون ونحن سهارى
متألمون .. موجوعون
قم .. تكلَّم معى
فأنا ممن يإنون
قلت بغضبٍ :
ياللجسارة
قال :
ياللخسارة
الإنسان للإنسان شريكٌ فى الحياة
هذا فى البدء قصد الإله
غالبنى النوم
لم أسمع شكواه
لم ينل مُبْتَغَاه
تراخت يداى
أقفلت عيناى
وقع الهاتف
وهو بى هاتف
- آلو .. آلو
إستسلمت للنوم
لم أُجب مُحدثى العجيب
هذا الغريب !!!
فى الصباح ساءلت نفسى
بترديد همسى
من كان منا العجيب ؟!!
قلت لنفسى لا تأسفى
أنا نادم على موقفى
وأفقت .. ونسيت
عندما
رنَّ هاتفى !!