الجمعة، 31 يناير 2020

Hiamemaloha

أحافظ مهلا ولا تغضب للشاعر د.أحمد جاد

في مجاراة حافظ إبراهيم
في قصيدته التي يقول فيها
فَما أَنتِ يا مِصرُ دارُ الأَديبِ وَلا أَنتِ بِالبَلَدِ الطَيِّبِ
شعر : د . أحمد جاد
أَحَافِظُ مَهْلاً وَلَا تَغْضَبِ
وَهَوِّنْ عَلَيْكَ وَلَا   تَعْتِبِ
فَكَمْ ذَا بِمِصْرَ مِنَ الغُضّبِ
مِنَ الْبَغْيِ يَعْلُوْ فَلَا   تَعْجَبِ
فَسَمِّ الْأُمُوْرَ بِأَسْمَائِهَا
وَلَا تَنْحُ نَحْوَ أَبِيْ   الْطَّيِّبِ
أَنَالَكَ مِنْ جَوْرِ حُكَّامِهَا ؟
فَكُفّ الْمَلَامَ وَلَا   تُطْنِبِ
فَمِنْ عَصْرِ يُوْسُفَ يَا سَيِّدِيْ
وَسَجْنِ الْبُغَاةِ لِذَاكَ   الْنَّبِيْ
إِلَىْ عَصْرِ مُوْسَىْ وَمَا قَدْ حَوَىْ
وَقَهْرِ الْفَتَاةِ وَقَتْلِ   الصَّبِيْ
وَفِرْعَوْنَ مِصْرَ وَمَا قَدْ بَغَىْ
وَقَدْ زَاْدَ غَدْراً عَنِ   الْعَقْرَبِ
بِزُوْرٍ وَسِحْرٍ بِهِ يَحْتَمِيْ
وَفِى الْلُّؤْمِ أَعْظَمَ   مِنْ ثَعْلَبِ
وَمَنْ قَادَ مِصْرَ إِلَىْ فِتْنَةٍ
وَمِنْ عَذْبِ نِيْلِكِ لَمْ   يَشْرَبِ
وَصَبَّ الْعَذَاْبَ عَلَىْ أَهْلِهَاْ
وَسَيْفُ الْضَّلَالَةِ لَمْ   يَحْجِبِ
بِحُكْمٍ كَئِيْبٍ كَلَيْلِ الْدَّيَاجِيْ
عَلَى الْعَدْلِ يَبْغِيْ   وَلَمْ يُنْسَبِ
لِيَحْيَىْ بِهَا كُلُّ حُرٍّ سَجَيْناً
وَمَاْ كَاْنَ يَوْماً   بِالْمُذْنِبِ
فَدَرْبُ الْطُّغَاةِ لَهُ مَسْلَكٌ
فَلَمْ يَنْأَ عَنْهُ وَلَمْ   يَعْزُبِ
وَشَعْبٌ يَثُوْرُ عَلَى نَفْسِهِ
وَبِالْجُوْرِ يَرْضَىْ وَلَمْ   يَغْضَبِ
فَمَا شَأْنُ مِصْرَ بِظُلَّاْمِهَا ؟
فَنَحِّ الْخَبِيْثَ عَنِ   الْطَّيِّبِ
فَمَا مِصْرُ إِلَّا كِتَابٌ بِهِ
مِنَ الْمَجْدِ صَرْحٌ عَلَا   فَاكْتُبِ
وَشَعْبٌ كَرَيْمٍ عَلَىْ مَا بِهِ
عَلَى الْصَّعْبِ يَصْبِرُ   وَالْأَصْعَبِ
بِلَادٌ تُنِيْرُ بِأَعْلَامِهَا
وَشَمْسُ الْحَقِيْقَةِ لَمْ   تَغْرُبِ
بِلَادٌ بَهَا الْنِّيْلُ قَدْ زَانَهَا
فَزَادَ ثَرَاءَ الْثَّرَى   الْطَّيِّبِ
بِهَا الْنِّيْلُ يَسْرِيْ لِإِحْيَائِهَا
فَأَكْرِمْ بِذَلِكَ مِنْ   مَشْرَبِ
وَأَرْضٌ تَفِيْضُ بِخَيْرَاتِهَا
وَلَمْ تَكْدِ عَنَّا وَلَمْ   تَجْدُبِ
وَجَيْشُ الْأُبَاةِ بِهَا لَمْ يَزَلْ
مَتَىْ يَعْقِدِ الْعَزْمَ   لَمْ يُغْلَبِ
حُمَاةُ الْدِّيَارِ إِذَا رَامَهَا
مُغِيْرٌ رَمَتْهُ وَلَمْ   تَكْذِبِ
فَلَا يَخْدَعَنَّكَ صَمْتُ الْأُسُوْدِ
وَلَا تَدْنُ مِنْهَا وَلَا   تَلْعَبِ
فَيَا مِصْرُ رِفْقَاً بِمَنْ يَفْتَدِيْكِ
وَمَا ضَنَّ عَنْكِ وَلَمْ   يَغْرُبِ
فَإِنِّيْ بِغَيْرِكِ لَا أَرْتَضِيْ
وَلَيْسَ لَحُبِّكِ مِنْ   مَهْرَبِ
****

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :