إذَا كُنْتَ فِي ضِيقٍ:
بقلم الشاعر أسامة أبو العلا
إذَا كُنْتَ فِي ضِيقٍ مِنَ الْعَيْشِ ثَاوِيَا
فَـكُـنْ قَـانِـعَـاً بِالْلَّٰهِ يُـحـيِـكَ هَـانِـيَـا
وَ لَا تَسْخَــطَـنْ فَالْلَّٰهُ قَـدَّرَ عَـيْـشَـهَـا
مَـتَـاعَـاّ قَـلِـيـلَاً ثُـمَّ يَـرجِـعُ فَـانِــيَــا
وَ مَـا الْـفَـقـرُ شَـرَّاً مِـنْ ثَــرَاءٍ مُـرَاوِدٍ
عَنِ النَّفْسِ حَتَّىٰ يَسْبِيَ الْحُرَّ عَانِـيَـا
عَسَىٰ الْلَّٰهُ يَـبْلُـو بِالـنَّـعِـيـمِ عُـقُـوبَـةً
وَ يُنْـعِـمُ بِالْـبَـلْـوَى فَـلَا تَـكُ شَـاكِـيَـا
فَـثَـمَّــةَ أقـوَامٌ نَـأوْا عَـنْ مَـلِيـكِـهِـمْ
فَآتَاهُـمُ اسْـتِـدرَاجَ مَـنْ كَـانَ نَـائِـيَـا
فَمَا كَانَ فِيـهَـا عِـنْـدَ رَبِّـكَ خَـيْرُهُـمْ
وَ لَا خَيْرَ يُؤْتَىٰ مَـنْ أتَى الْلَّٰه عَاتِـيَـا
وَكَمْ مِنْ تَـقِـيٍّ إنْ أصَـابَـتْـهُ مِحـنَـةٌ
تَرَاهُ -كَمَا الْمَسْرُورُ بِالْمَنْحِ - رَاضِـيَـا
تَـذَكَّــرْ نَـعِـيـمَـاً لَا تُـدَانِــيــهِ نِـعـمَـةٌ
بِجَنَّاتِ عَدنٍ حَـيْـثُ تَـخْـلُـدُ بَـاقِـيَـا
وَ نَارَاً بِهَا يَنْسَـى الْـهَـنَـاءَ بِـغَـمْـسَـةٍ
شَقِيٌّ وَ قَد عَاشَ سَعِيدَاً وَ هَـانَـيَـا
تَهُـنْ مُتَعُ الـدُّنْـيَـا بِـقَـلْـبٍ وَ أَعـيُـنٍ
وَ كَمْ كَانَ مَا فِيهَا الْحَقِـيـرُ أمَـانِـيَـا
وَ تَسْتَعذِبُ الْمُرَّ الَّـذِي عَـذَّبَ الْأُلَـىٰ
وَ لَوْ أنَّ مَا تَلْقَاهُ يُبْـكِـي الْـبَـوَاكِـيَـا
وَ مَنْ يَخْشَ نَارَاً لَا يُطَاقُ عَـذَابُـهَـا
يُزَكِّ يَصُمْ يَذْكُر وَ يَنْصَبْ مُنَاجِـيَـا
وَ لَا شَئَ يَأمُلُ غَيْـرَ عَـفْـوٍ كَـغَـارِقٍ
بِلُجَّـتِـهِ يَرجُـو الـتَّـخَلُّـصَ نَـاجِـيَـا
وَ حَسْبُ لَبِيبٍ فِي الْحَيَاةِ سَلَامِـةٌ
وَ لَا شَئَ يُرجَىٰ لِلسَّـلَامِ مُـسَـاوِيَـا
فَسَالِمْ تُسَالَـمْ يَوْمَ تَـرجِـعُ مُـفْـرَدَاً
وَ لَا تَنْسَ مَوْتَاً قَـد يُـبَـاغِـتُ آتِـيَـا
وَ كُلٌّ سَيُفِضِى لِلْحِـسَـابِ بِـمَـوْتِـهِ
وَ كُلٌّ سِوَى الْخَلَّاقِ يَذْهَبُ فَانِـيَـا
====================
أسامة أبوالعلا
مصر
بقلم الشاعر أسامة أبو العلا
إذَا كُنْتَ فِي ضِيقٍ مِنَ الْعَيْشِ ثَاوِيَا
فَـكُـنْ قَـانِـعَـاً بِالْلَّٰهِ يُـحـيِـكَ هَـانِـيَـا
وَ لَا تَسْخَــطَـنْ فَالْلَّٰهُ قَـدَّرَ عَـيْـشَـهَـا
مَـتَـاعَـاّ قَـلِـيـلَاً ثُـمَّ يَـرجِـعُ فَـانِــيَــا
وَ مَـا الْـفَـقـرُ شَـرَّاً مِـنْ ثَــرَاءٍ مُـرَاوِدٍ
عَنِ النَّفْسِ حَتَّىٰ يَسْبِيَ الْحُرَّ عَانِـيَـا
عَسَىٰ الْلَّٰهُ يَـبْلُـو بِالـنَّـعِـيـمِ عُـقُـوبَـةً
وَ يُنْـعِـمُ بِالْـبَـلْـوَى فَـلَا تَـكُ شَـاكِـيَـا
فَـثَـمَّــةَ أقـوَامٌ نَـأوْا عَـنْ مَـلِيـكِـهِـمْ
فَآتَاهُـمُ اسْـتِـدرَاجَ مَـنْ كَـانَ نَـائِـيَـا
فَمَا كَانَ فِيـهَـا عِـنْـدَ رَبِّـكَ خَـيْرُهُـمْ
وَ لَا خَيْرَ يُؤْتَىٰ مَـنْ أتَى الْلَّٰه عَاتِـيَـا
وَكَمْ مِنْ تَـقِـيٍّ إنْ أصَـابَـتْـهُ مِحـنَـةٌ
تَرَاهُ -كَمَا الْمَسْرُورُ بِالْمَنْحِ - رَاضِـيَـا
تَـذَكَّــرْ نَـعِـيـمَـاً لَا تُـدَانِــيــهِ نِـعـمَـةٌ
بِجَنَّاتِ عَدنٍ حَـيْـثُ تَـخْـلُـدُ بَـاقِـيَـا
وَ نَارَاً بِهَا يَنْسَـى الْـهَـنَـاءَ بِـغَـمْـسَـةٍ
شَقِيٌّ وَ قَد عَاشَ سَعِيدَاً وَ هَـانَـيَـا
تَهُـنْ مُتَعُ الـدُّنْـيَـا بِـقَـلْـبٍ وَ أَعـيُـنٍ
وَ كَمْ كَانَ مَا فِيهَا الْحَقِـيـرُ أمَـانِـيَـا
وَ تَسْتَعذِبُ الْمُرَّ الَّـذِي عَـذَّبَ الْأُلَـىٰ
وَ لَوْ أنَّ مَا تَلْقَاهُ يُبْـكِـي الْـبَـوَاكِـيَـا
وَ مَنْ يَخْشَ نَارَاً لَا يُطَاقُ عَـذَابُـهَـا
يُزَكِّ يَصُمْ يَذْكُر وَ يَنْصَبْ مُنَاجِـيَـا
وَ لَا شَئَ يَأمُلُ غَيْـرَ عَـفْـوٍ كَـغَـارِقٍ
بِلُجَّـتِـهِ يَرجُـو الـتَّـخَلُّـصَ نَـاجِـيَـا
وَ حَسْبُ لَبِيبٍ فِي الْحَيَاةِ سَلَامِـةٌ
وَ لَا شَئَ يُرجَىٰ لِلسَّـلَامِ مُـسَـاوِيَـا
فَسَالِمْ تُسَالَـمْ يَوْمَ تَـرجِـعُ مُـفْـرَدَاً
وَ لَا تَنْسَ مَوْتَاً قَـد يُـبَـاغِـتُ آتِـيَـا
وَ كُلٌّ سَيُفِضِى لِلْحِـسَـابِ بِـمَـوْتِـهِ
وَ كُلٌّ سِوَى الْخَلَّاقِ يَذْهَبُ فَانِـيَـا
====================
أسامة أبوالعلا
مصر