ياويحك ياعنترة
بقلم الشاعر علي الزاهر
في الماضي
كانت هناك قضية و مؤتمر
و أمة كانت تردد : لا ثم لا في كل مؤتمر
و صار للقضية جمر و ثورة من ضجر
صرنا في حاضر مضى نسترجع الضجر
و نهتف في كل مؤتمر
عاشت ثورة الحجر ... عاشت ثورة الحجر ...
و ندعو في كل المنابر :
اللهم انصر ثورة الحجر ...
كبرنا و من طفولتنا بعض الضجر
و نحن غثاء كغثاء إذ انهمر
ثورتنا ، كرزمة قش قد تبعثر
و ليس لنا في الأمر ، غير : آمين قد انفجر
و نصطلي من هول هذا الضجر
وهن على وهن و ها قد أصابنا الضجر
و في كل شعب يقال : هذا مؤتمر
فارفعوا أكف الضراعة ، كي ينجلي الضجر ....
أنخنا مطايانا بباب الأمم المتحدة
نرجو الخلاص من دول لقيطة
حتى اشتعلت رؤوسنا بصمت الضجر
و راغت إلينا بفؤوسها الأمم المتحدة
و جاءت أنباء ، تحدثنا عن صفقة أخرى
قد بيع فيها الأوس و الخزرج
و بيع النفط و ما لنا من مفخرة
و قيل : اكتبوا قصائكم و احترموا القافية
فما استفاق أبو الهول و ما ناحت في الحي خنساء
و لا جاء من أقصى المدينة حي يوافينا
حتى إذا اجتمع القوم : صارت لنا قضية
ويحك يا قيس ، أما تدري أن ليلى العامرية
قد سباها الروم إثر وعكة مقضية ؟؟
و أن القضية صارت صفقة قاضية ؟؟
أما تدري يا قيس ، أن المعتصم صارت أذنه صابئة ؟؟
و أن جموع العجم ، صارت تفرقنا شيعة و سنة ؟؟
و أن فينا الأبيض و فينا السود
و أن أمورنا تحتاج إلى تنظيم و تدبير
و أن ثقافتنا هجينة ، لابد لها من بديل
و أن فنون الشعر قد استبيحت
و كل شيء فينا يحتاج التغيير
و أن الصفقة جاءت ، ليس لها بديل
و أن كل الأمم ، بصقت
إذ صارت على الدرب حتى وصلت
سوى أمة كانت للناس خير أمة
تحتاج اليوم سحر الدولار
و امعتصماه !! ما عادت أصوات الولولة تكفي
فهزائمنا صارت بعد النحيب قضاء و قدر
يا ويحك يا عنترة ...
علي الزاهر تنجداد المغرب