حمامة الروض
بقلم الشاعر إدريس العمراني
إليك أهدي تحية حب و وفاء
يا حمامة الروض جندية الخفاء
العيون إليك و الأكف للسماء
تدعو لك في السراء و الضراء
ما راعني خوف ولا هم من وباء
ولا ضيق ولا اعتراض على قضاء
وفي يديك حقنة تحمليها سوار
والله لو أن الحرف كان ناطقا
ما وفاك حقك مدحا و ثناء
كيف لا يكون حبي لك صادقا
و أنت أهل لكل حب و جزاء
و كيف للعين أن تغمض رمشها
عن شمس نورها متوهج وضاء
لا فرق بينك وبين جنود الوغى
كلاكما اليوم في الخندق سواء
ينشق لون السماء من ثوب وزرتك
لا يدانيه لون وهل يخفى الضياء؟؟
أبجلك يا حمامة الروض صبابة
تبجيلا ناله قبلك الأنبياء
هم حملوا لنا بشرى و سعادة
و أنت بعد الله للوباء شفاء
صاحبة معروف و جهد و تضحية
وقناعة و تضحية وحلم وعطاء
يجف القلم لو طال مدحي لك
ولن يجف ما في القلب من حب و وفاء
يا حرة الحرائر لك مني ألف تحية
أنت بعد الله غيث و أنت للداء شفاء
ادريس العمراني