فنجان وبصارة
بقلم الشاعر اسماعيل المحاميد
قالت لي يوماً بصارة
فنجانك تعلوه إشارة
قصر من ذهبٍ ومغاره
والشجر جنان ومثاره
تسكنه فاتنة الحسن
كالبدر وتزداد نواره
لكن طريقك أشواك
يدمي من يهوى اواره
لم يبلغ عاشقها ضفر
من نظرة عين سياره
أو أن يحضى بها من حرف
من بنت الشفة إظهاره
تغدو كحرير في الملمس
تمساح الجلد ومنشاره
تحسبها كالغيد بوادٍ
مجنون من يغوى ضفار
فحبيبة قلبك ناصبة
أفخاخ الغدر دن ناره
ياولدي قد كسر الغصن
تغريد العصفور أمارة
من حوله ثعبان أملس
في فمه السم وإسعاره
والبحر يغرق أسفاره
وتصيد بغير سنارة
لكن ياويلك من غدر
يسكن بالقرب كمنشارة
سيكيدوا لك كيداً أعمى
لن تنجو من فعل مكارة
وستعدو ياولدي نهمً
لجمالٍ تبلغ أسواره
فبأجنحةٍ فوق جداره
أُعلو من فوق الأسوارَ
رفرف بالجنح كطيارة
لبلاد تحيا بمناره
كيمامٍ أبيض فلتحيا
تسلم من غدر الجبارة
فبأرض النور لك منهل
ربيعاً يحلو بأزهاره
عش بالأحلام أياولدي
بسلام تأمن أدراره
اسماعيل المحاميد