الاثنين، 6 يوليو 2020

Hiamemaloha

أول قصيدة رثاء للدكتور عبدالله دناور

أول قصيدة رثاء
إلي روح من أحب أبي
بقلم د. عبدالله دناور

نودعكم على أمل اللقاء
أحبائي ونجهش بالبكاء

نوسدكم تراب الأرض صلبا
فويح القلب من هذا الجفاء

وطول العمر كنتم في فؤادي
معين الحب يهديني رجائي

وكان الشعر منكم في سرور
فما للشعر أوغل بالرثاء

وكنت بكم أقارع كل خطب
من الأرزاء.. سهمي في مضاء

أرى قلب القصائد في نحيب
دموع القلب كانت من دمائي

طواكم عن عيوني كل صلد
من الأحجار يمعن في الخفاء

 وغاب الجسم عني في تراب
وظل الطيف أحلى من ذكاء

يسامرني بدنيا من عذاب
يهدهدني.. يخفف من عنائي

 ولولاه لكنت كرهت عمري
 ولاخترت الممات على البقاء

أسائل زهر قبر عن حبيب
أما زال المحيا في سناء

 فمثلك كان يملأ كل وقتي
ويسطع مثل نجم في السماء

كأن الزهر يحكي عن حبببي
يقول غداً سأبعث من فناء

فزر أحباب قلبك كل حين
فإن الموت يسرف في الجفاء

أحبائي بأحلامي تعالوا
فقد تقنا لأفراح اللقاء

وددت بأن أكون لكم فداء
فكيف أسر إذ كنتم فدائي

أذاكر سحر أيام تولت
قضيناها جميعاً بالهناء

 أبيتم يا أحبائي بقاء
 وخلفتم فؤادي للشقاء

ومن شوقي أجييء إلى قبور
وكم أرجو بأن يأتي قضائي

فعمر السحر في الدنيا قصير
يلوح بها كشهب في الفضاء

فما أن تبدأ الأيام عداً
يقال العد صار إلى انتهاء

وكنت أزوركم دوما بدنيا
لأحكم عقد حبل من ولائي

ألا فلتعلموا أني بشوق
فما زال الفؤاد على الوفاء

أحبائي أحييكم فردوا
سلام أحبتي يبقى شفائي

بكيت على قبوركمُ طويلا
أحس الصخر ذاب من البكاء
ــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور.    2004

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :