السلام المفقود
بقلم الشاعر فايز أهل
مَنْ للفقير عند الطوى أو من
يأتيه بقطرة ماء إذا ما العوز أعياه ،،
..
أغمض العالم عينيه
وإتبع وساوس شيطانه.. واتبع هواه ،،
..
وجلس المسكين بأرضه
.. لا حول له ولا قوة أبداً .. إلا بالله ،،
..
أبداً ما قنع الأعمى بصمته
وأراد بغطرسته سحقه وقتله يا ولداه ،،
..
فتارة يشبعه ضرباً.. وأخرى
يقتله جوعاً والمسكين .. خارت قواه ،،
..
مدعياً ..عبيء على الدينا أصبح
لا نريده بيننا أبداً أبداً ..جميلة الدنيا بلاه ،،
..
ظلموه.. أشبعوه سحقاً جوعاً
.. قتلاً .. بل منعوا عنه مطعمه ودواه ،،
..
أمعنوا في الظلم وزادوه
فقالوا لا منفعة منه ..إقطعوا عنه هواه ،،
..
وتناسوا أن له رباً .. قادر
خلقه من عدم ورعاه ..أطعمه وسقاه ،،
..
أمعنوا في ظلمه وما رحموه
فذا جرثومي وذا نووي ..يسعوا لفناه ،،
..
لكن .. رب الأكوان عادل
.. من حفر لأخيه حفرة .. فيها أرداه ،،
..
يا عالم أصبح كالغابة..قويهُ
يتلذذ في قتل ضعيفه.. أو مص دماه ،،
..
إن تفعل يا إنسي خيرَ تجدهُ
.. أو تفعل ظلماً أو شراً .. حتما تلقاه ،،
..
إن تكسب في الدنيا جولة حتماً
فهناك ستخسر.. فهناك حساب وهناك إله ،،
..
نريد سلاماً ومحبة.. نريد قلوب
العالم أجمع يملؤها سلام .. لا عيش بلاه ،،
فايز أهل
٢٣-٧-٢٠٢٠