بقلم الروائي قدري المصلح
ربما غرني الليل بعتمتها
شيئا من الماضي
أقاصيص من دهنت وجهها بالسواد
إذا قلت أنا الليل
لم أضرب بقدمي ولم يكن من بينهما
شلال البارد والشراب
فلا أنا من توليت إلى الظل
ولا أنت المرأة التي جاءت على استحياء
إن أبي يدعوك .......
مزجت الجرح بالجرح كي أعيش
وفي ظنك أن الحطام يحطم الحطام
فلا تنكري يا أختاه
أن هذه الجروح على وجهك
بقايا قرص البراغيث في مخيمات المنفى
والمهجرين
لا تنكري يا أختاه
أنك كنت تعجزين عن مدارة أحلامك
عندما كنت تشبين من نومك من قرص الباعوض
كالمجانين
فنحن يا أختاه كمن ضربنا على خلفنا بعصا
قيل بأنها عصى موسى
فلسطينيين في منفى أما درجة جامعية لنأكل الخبز
وأما عرق الجبين
وكل عرق جباهنا يا أختاه لا يسوى نقطة عرق
على جباه أسيرة فلسطينية
تهدهد لها جدران زنازين المحتلين .....
نحن في زمن عتمة وجه يا أختاه
ليس بوجه ملاحة ولا بحارة
وغياهب الجب في وحي الملاك أنكرت قراصنة إخوتي
فلا تأتي عليّ بوجه حمل هم الدنيا
بلا هم للدنيا علينا
ولا يصلح بحر لم يغرق نار مركب فيه
سار على وجه البحر بلا طريق
كي نعود يا أختاه
فربما يا أختاه حقا
غرني الليل بعتمتها
الديوان : لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان
الشاعر : قدري المصلح
قصيدة بعنوان :
عن وجه يغار من عتمة الليل .