بقلم ااشاعر محمد أحمد
("قارعة الدرويش...")
ﺭﺑﻤﺎ ...
ﻫﻤﺴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ
ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺫﻛﺮﻱ
ﻭﻫﺘﻔﻨﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ... ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺗﺒﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻜﻊ
ﻭﺗﺬﻭﻗﻨﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻌﺬﺏ
ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺪ
ﺭﺑﻤﺎ ...
ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ
ﺩﻣﻌﺎ ﺷﺮﻳﺪ
ﻭﺍﻟﺒﻮﻳﺼﻼﺕ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﺃﺩﺧﻨﺔ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ ﺍﻟﻮﻟﻮﺩ ﻋﻦ ﻧﻄﻔﺘﻲ
ﻻ ﺗﺤﻴﺪ
ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻜﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺠﻮ
ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﻋﺘﻲ ﻭﺣﻴﺪ
ﻭﻟﻴﻠﻲ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ
ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺍﻹﻟﺘﻬﺎﺏ ﺗﻌﻴﺪ
ﻭﺩﺛﺎﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺟﻠﻴﺪ
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﺆﻭﺏ
ﻧﻌﺎﺭﻙ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻘﺎﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪ
ﻭﻧﺨﺘﺎﻁ
ﻧﺮﻗﻊ
ﻧﻨﺴﺞ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻭﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺎﺕ ﺣﻠﻴﺒﺎ ﻧﻀﻴﺪ
ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻫﻤﻬﻤﺔ
ﻭﺇﻋﺘﻘﺎﻝ ﺷﺮﻧﻘﺘﻲ
ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻙ ... ﻃﻴﻮﻑ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺭﻳﺪ
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺭﺗﺒﻲ ﻋﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺯﻫﻮﺍ ﻭﻻ ﻧﺼﺤﻮ
ﻋﻦ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﻫﻠﻢ ﺃﻛﺴﻴﺪ
ﻭﺗﺴﺂﻟﻨﺎ !...
ﺃﻳﻦ ﺃﺩﺧﻨﺔ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻓﻲ ﻣﺆﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭﻓﻲ ﻋﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﺗﻜﻮﺭﻧﺎ ﻗﻌﻴﺪ
ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺑﺎﺧﻮﺱ ﻣﻘﻠﺘﻴﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ
ﻭﻃﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﻮﻗﺎ ﻧﺮﻳﺪ
ﻋﺎﺑﺪ ﻫﻮ ﻧﻬﺪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻧﺖ ...
ﻭﻃﻴﻮﺑﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻞ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺗﺎﺧﺬﻧﻲ ﻛﻄﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﻧﺸﻮﺍﻙ ﻻ ﺗﺤﻴﺪ
ﻣﻮﻟﻲ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ
ﻋﻠﻲ ﺛﻐﺮﻙ ﺗﻨﻬﻴﺪ
ﻭﺗﻨﻔﺴﻨﺎ ﺳﻴﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺒﻮ
ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺑﻚ ﺗﺤﻴﻂ
ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﻴﻜﺎﺋﻴﻞ
ﻭﺳﻮﺳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺣﺒﺎ ﺧﺎﻟﺪﺍ
ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻮﺩ ﺍﻟﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻭﻟﻲ
ﺫﻛﺮﻱ
ﻭﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ .... ﺍﺅﺑﺔ ﺗﻬﻮﻱ ﻭﺗﺮﻳﺪ
ﺑﻘﻠﻤﻲ/ ﻣﺤﻤﺪﺍﺣﻤﺪ
ﺑﻴﺮﻭﺕ
2002
2/10/2020