شراع الحرية
بقلم الشاعرة سمرة زهرالدين
زادت أشواقي للحرية
طالت ليالي السهرْ
قالوا إنني رهينة
السّجّان هو العمرْ
هل غربت شمس الشموسِ
ولم يعد لها أثرْ ! !!!!
أصابني الذهول من شدة الخبرْ
لملمت شمولي
كفكفت دموعي
تحفظتُ على السرْ
استعدتُ نفسي
تغلبت على يأسي
نسيت العِبَرْ
أسرعت الخطا
قصدت دار العلوم
مشيت في أروقتها
تصيدتُ كتبها
سبحت ُ بأفكاري بين النجوم
غرقت مابين السطور
في ذهب الشعر والنثرْ
صعدت على متن الغيوم
وبلحظة جنون
أعلنتُ كرهي
للسجن والسّجان والسلاسل
نطقت باسم كل مظلوم
فأحيكت حولي الحبائل
ثم همس صوت مكلوم
لا لا تجادل ! !!!
لكني لم أكن أُساوم
تابعت ُ طريقي
وجدت رفيقي
يحمل نيشان الحرية
يدندنُ بصوت خافت
سرقوا بلادي العربية
ولبست أنا القضية
ربما فهمت ! !!!!!
لكني أيقنت
أن الكلمة الحرّة
لا تموت مع العمر
ولا في زنزانة الأسرْ
وأن لغتي الجميلة
صالحة مدى الدهرْ
بمفرداتها نكتب الشعرْ
بحروف من محبرة العمر
ننسج أثواباً من قهرْ
لكننا...
نزينها بالحب والفخرْ .....
سمرة زهرالدين
سورية