درج الرسائل
بقلم الشاعرةحبيبة شقرون
في ذاك الدرج القديم
ومنذ زمن أغبر
لم يفتح مهما كساه من غبار
فبين ثناياه رسائل عشق
أتت عبر البريد
كان يحملها ساعي البريد
فتأخذها باسمة فبين حناياها ما تريد
كان أولها سلام
وآخرها همس من لحن الكلام
كانت تسارع لترد الجواب
بنبض يطرق بالآمال أبواب
كانت الرسائل صلة التقارب
مرت الأيام و الأيام
وعاد ذات يوم وقد غيرته الأيام
لم يعد كما كان في الماضي القريب
كأنه شخص غريب
لقد تغير وللوعد بعثر
أهي الغربة أم هنا ك عثر
على أخرى غيرت نبضه فتغير
نظرت باستفهام لعله يُعبَّر
اكتفى بنظرة وغادر
تابعته بنظرات دامعة
حتى غاب عن البصر
راح ولم يعد ...
مرت الأعوام والأشهر
وكأن اليوم أعاد البارح ليختصر
غيابا طال بلغز لم يُفسر
فتحت الدرج وأخرجت الرسائل
رمتها في موقد النار
وهي تُتمتم
إلى الجحيم ولن أغفر
#حبيبة_شقرون